ستدفع الكرة المصرية ثمنا غاليا لخروج المنتخب المصري من تصفيات أمم إفريقيا المقبلة 2010 إذ سيتراجع تصنيف بطل إفريقيا كثيرا على الصعيدين القاري والعالمي وهو ما يعني أن هذا الاخفاق يمثل انتكاسة كبرى للرياضة المصرية خصوصا بعدما بلغ المنتخب المصري قبل عدة شهور المركز التاسع في إنجاز تاريخي لمنتخب إفريقي وعربي. وقد أصيب الجيل الحالي من المشجعين المصريين بصدمة كبرى إذ أنه تعود على تألق منتخب بلاده في المحفل القاري خصوصا في أخر 6 سنوات عندما توج "الفراعنة" بلقب أمم إفريقيا 3 مرات على التوالي 2006 و2008 و2010 فيما كان الغياب عن كأس العالم باستثناء بطولة 1990 هو سيناريو مكرر وشبه محفوظ رغم ان الظهور المونديالي كان قريبا جدا في 2010 ولكنه تبخر مع "فاصلة" أم درمان وخطفت الجزائر بطاقة المحفل العالمي. أزمة الإسماعيلي الأخيرة وتهديده بالانسحاب من الدوري المصري تؤكد أن الاتحاد المصري " خارج نطاق الخدمة" ويجب التدخل الحاسم من المجلس العسكري ورئيس الوزراء عصام شرف لحل هذا الاتحاد الذي أغرق الرياضة المصرية في مشاكل كبرى , وبدون شك أن تصريحات رئيس الاتحاد سمير زاهر بانه سيحاسب من أغفل عن إخطار إدارة الإسماعيلي عن اعتذار طاقم التحكيم الأجنبي لمباراة الدراويش وطلائع الجيش قبل الموعد تثير "الضحك" وتعكس سطحية مسؤول يفترض به الحنكة. «أزمة الإسماعيلي الأخيرة وتهديده بالانسحاب من الدوري المصري تؤكد أن الاتحاد المصري « خارج نطاق الخدمة» ويجب التدخل الحاسم من المجلس العسكري ورئيس الوزراء عصام شرف لحل هذا الاتحاد الذي أغرق الرياضة المصرية في مشاكل كبرى» تألق عدد من اللاعبين المصريين الموهوبين مع أنديتهم وخفوت نجمهم مع منتخب بلادهم ليس ظاهرة مصرية فهي ظاهرة عالمية فعلى سبيل المثال لا الحصر ساحر برشلونة ميسي يقدم ابدعات كروية مع فريقه الأسباني , فيما لا يظهر إطلاقا مع منتخب بلاده الأرجنتين , والحال ذاته ينطبق على لاعب الزمالك المبدع " شيكابالا" الذي يعد الورقة الرابحة لفريقه والذي لو ركز فقط في كرة القدم لأصبح من أفضل لاعبي العالم وليس مصر فقط , إذ يملك موهبة رائعة تميزه عن جميع أبناء جيله ولكنه لم يوظفها بالشكل الصحيح , ولكنه في الموسم الحالي مع المدير الفني الواعد حسام حسن أصبح "نسخة مختلفة " من الانضباط والتألق ونتمنى أن يكون على التألق ذاته مع المنتخب المصري. صعب جدا أن يعود عماد متعب لمستواه الكبير وتألقه الذي كان عليه قبل موسم , فقد تفرغ متعب لحياته الخاصة ونسى موهبته الكبيرة التي كانت تعلق عليها جماهير ناديه الأهلي آمالا عريضة , فمن يرصد مشوار متعب خلال موسم كامل سيجده يخطو خطوات غير محسوبة , فبعد فشل احترافه بلجيكا لم يسارع للعودة للأهلي وظل يماطل ويفرض شروطه ثم جاءت الإصابة والزواج والتفرغ للظهور في الحفلات لتكتب السطر الأخير لموهبة احد أفضل مهاجمي مصر خلال السنوات الأخيرة , وهنا يظهر الفارق في عقلية اللاعب المصري المنغلقة التي لاتطمح في التألق العالمي وعقلية لاعبي القارة السمراء الذين يتألقون بشدة في الملاعب الأوروبية. [email protected]