يعاني رئيس نادي الاتحاد الأستاذ إبراهيم البلوي من معضلة لم يكن يتوقع أنها ستكون بهذا الحجم (الكوارثي)، فالرجل بدأ المهمة وهو يقف على شفا حفرة، فالرئيس لم يخطر بباله أن المشاكل المالية ستكون بهذه الحساسية، بل إن مشاكل أخرى بدت تظهر جليًا في الأفق، وهو يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يسد تلك الثغرات (الفراغية) التي سيحتاج إلى وقت طويل كي يبدأ بالابتعاد تدريجيًا عن تلك الحفرة. يبدو أن رئيس نادي الاتحاد قد نفذ صبره تجاه أعضاء الإدارة الحالية، فالرجل يعمل مع أشخاص لا يريدونه أن يكون في الساحة الاتحادية، بل إن من يقف مع رئيس النادي حاليًا هم من خارج أعضاء الإدارة، وأبدى الرئيس منذ أول يوم لتوليه الرئاسة أنه سيقف جنبًا إلى جنب مع الإدارة (المتهالكة)، لكن بقايا تلك الإدارة تقف حجر عثرة في وجه رئيس يريد أن يعيد أمجاد أخيه التي جعلت من الاتحاد واجهة آسيا الأولى بلا منازع. وعندما تستمع إلى مداخلات نائب الرئيس الأستاذ عادل جمجوم في وسائل الإعلام تظن وللوهلة الأولى أن الرجل بريء من كل ما يحدث في النادي، وأنه -وعلى حسب منطوقه- يريد (تكنيس) النادي من العابثين بتاريخ النادي، ولكن ما نراه يخالف كل التصاريح والتصرفات التي قالها تجاه خدمة كيان بحجم نادي الاتحاد، وأتساءل: من كان المتسبب في إبعاد رموز الفريق التاريخيين من النادي، وبخاصة محمد نور الذي نثر جزءًا بسيطًا من ابداعاته كانت محصلتها بطولتين مع نادي النصر؟ ومن كان المتسبب في توريط النادي في ديون أثقلت كاهل إدارته وإدارة أي رئيس قادم وذلك بالتوقيع مع الشربيني وسوزا؟ ومن كان المتسبب في انقسام البيت الاتحادي الذي لم يبق منه سوى (الاسم المركب)؟ ومن كان المتسبب في جعل مختار فلاته يتولى مهمة الدفاع عن خانة الهجوم لوحده، وجعله تحت ضغط هائل جراء كم المباريات التي يخوضها بعد بيعه لعقد نايف هزازي بدراهم معدودة وكان فيه من الزاهدين؟! ومن كان المتسبب في التعاقد مع جيبسون وليو الذين لم يفيدوا النادي محليًا أو خارجيًا والشاهد مباراة لخويا؟ أخيرًا ما يحدث بنادي الاتحاد لا يتحمله الرئيس الحالي، وعلى جماهير نادي الاتحاد الصبر على الرئيس (فقط)، فكلهم ثقة بأن يقود الاستاذ ابراهيم مهمة العودة بنادي الاتحاد نحو الطريق الصحيح، وقد يثبت مستقبلًا أن اليد الواحدة قد تصفق (أحيانًا). ومضة: (كلنا كالقمر، لكل منا جانبه المظلم).