اختتم أمس منتدى القطاع الخاص العربي الفلسطيني أعماله على شاطئ البحر الميت بالاردن بعقد الجلسة الثالثة والأخيرة والتي كانت بعنوان تطوير قدرات الاستثمار العربي في فلسطين كما شهدت الجلسة تلخيصا لكافة التوصيات و نتائج ورشات العمل , وقام المشاركون بزيارة الى مكتب ومعرض المنتجات الدائم التابع لمركز التجارة الفلسطيني في عمان. وكان المنتدى قد بدأ اعماله امس الاول بمشاركة أكثر من مئة رجل أعمال من فلسطين والأردن ومصر ولبنان والخليج. والقي سمير حليلية رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد منظم المنتدى كلمة في الجلسة الافتتاحية قال فيها القطاع الخاص الفلسطيني منظم ويتمتع بشفافية واستقلالية عالية، وهو مؤهل لقيادة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص العربي في سبيل تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني في بناء دولته المستقلة. واستعرض إمكانيات القطاع الخاص ومواطن قوته الذاتية، ودعا القطاع الخاص العربي للعمل وفق برنامج موحد لفتح الأسواق العربية وتبادل الخبرات و تكنولوجيا المعرفة، و تعزيز التواصل مع مؤسسات القطاع الخاص العربي، كما أطلق رسالة حث فيها وسائل الإعلام العربية على لعب دور فعال لبث المفهوم الصحيح للوجه الآخر لفلسطين ونقل رسالة القطاع الخاص بشكل منتظم ومستمر إلى العالم العربي. وفي كلمة ألقاها المنصور بن فتى منسق وحدة صندوق الأقصى في إدارة البنك الإسلامي للتنمية، أشاد بالتعاون الوثيق بين القطاع الخاص الفلسطيني مع صندوق الأقصى، وإلى إسهامات الصندوق في استكشاف وبلورة الأساليب والمبادرات الهادفة إلى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وإلى الشجاعة التي أظهرها القطاع الخاص في إنجاز مشاريع عديدة حازت على إعجاب الجميع. من جهة أخرى تحدث د. حسن الشريف ممثل أسكوا لدى المنتدى،عن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي أدت إلى شلل العديد من مرافق الحياة وعدد كبير من المشاريع التنموية في فلسطين، كما أدى إلى حرمان العديد من ذوي الاختصاص والشهادات الجامعية من فرص العمل، ما دفع بهم إلى الهجرة خارج فلسطين. وانقسمت فعاليات المنتدى في اليوم الاول إلى جلستين رئيسيتين، عقدت الأولى تحت عنوان القطاع الخاص العربي و فلسطين، شارك فيها ممثلون عن المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والزراعية للدول العربية، و اتحاد رجال الأعمال العرب، وممثلون عن رجال الأعمال الفلسطينيين في المهجر والخارج. بينما عقدت الجلسة الثانية تحت عنوان احتياجات القطاع الخاص الفلسطيني في إطار العلاقة العربية الفلسطينية والتي افتتحت بعرض مقدم من قبل بال تريد بعنوان( الوجه الآخر لفلسطين)، قدم فيه إياد جودة مدير عام المركز عرضا يعالج الصورة السلبية غير الواقعية عن وضع القطاع الخاص وصورة المنتج الفلسطيني في العالم، وحول قدرته على الصمود والتطور رغم سنوات الاحتلال مجيرا سوء الظروف الصعبة في سبيل ايجاد أدوات متطورة للنماء، مستشهدا بحقائق حول قدرة القطاع الخاص على تحمل مسؤولياته الاجتماعية باعتباره المشغل الرئيسي للأيدي العاملة في فلسطين. تلا ذلك عرض من البنك الإسلامي للتنمية حول البرامج التي يقدمها للدول الإسلامية في العالم، والتي يمكن الاستفادة منها في سياق مد جسر من الشراكة بين القطاعين، وكانت حول الجانب الفني والتكنولوجي من برامج ائتمان الصادرات والواردات الذي يقدمه البنك للدول الأعضاء.وأشار بن فتى في معرض حديثه أن البنك يسعى إلى الانتقال وبالتوازن في الدور الإغاثي الذي يلعبه في فلسطين إلى دور تنموي يدعم عجلة الاقتصاد الفلسطيني الواعد، ودعا بدوره القطاع الخاص العربي إلى التواصل مع نظيره الفلسطيني، مشيرا إلى أن البنك سيسخر كافة خبراته ومصادره من أجل إنجاح هذا المشروع.