قضت محكمة التحقيق في احدى ولايات أمريكا بحبس شخص يبلغ من العمر 53 عاما لمدة شهر ونصف الشهر، لأنه قتل قطة خنقا في دورة المياه، لأنها خربشته وعضته بعد أن أمسك بها من الشارع وحاول ملاعبتها. قبضت الشرطة على الجاني بعد تلقيها بلاغا من أحد المارة الذي لاحظ اغلاقه الباب على نفسه في دورة المياه ومعه القطة، وكان بالامكان أن تكون عقوبته عاما وغرامة 5847 دولارا أمريكيا. انتهى الخبر.. وقد أعجبني أن هناك تقديرا للحيوان في الغرب لولا أن العقوبة كانت قليلة في حق ذلك المجرم. وتمنيت لو تم تطبيق مثل هذه العقوبة على من يسيء معاملة الحيوان في مجتمعنا أيضا، خصوصا ان الحيوان يتعرض لأنواع من التعذيب هنا، وقد مرت علي مشاهد عديدة لتعذيب الحيوان في مجتمعنا، أذكر لكم منها هذه الواقعة المؤلمة: كانت هناك قطة شوارع، اعتادت أن تأكل من أحد البيوت في الحي الذي تعيش فيه، ومع الأيام أصبح البيت شبه مسكن لها، تنام فيه في بعض الأوقات، واعتاد أهل البيت على القطة، حتى أحبها صغار العائلة، ومنها طفلة أصبحت تقدم لها الطعام كل يوم بنفسها حتى تعلقت بها، ولكن شقاوة بعض المراهقين في الحي حرمتها من قطتها، حيث خرجت من البيت ذات يوم لتجد قطتها الصغيرة جثة هامدة معلقة من رقبتها بحبل سميك، وصدمت وتألمت كثيرا هي وأفراد عائلتها عندما علموا أن القطة تعرضت لأصناف من التعذيب قبل أن يتم شنقها، بضربها ضربا مبرحا ثم شنقها بطريقة بشعة!! آلمني ماحدث للقطة الصغيرة.. وتساءلت: ما ذنب الحيوان الضعيف حتى يكون عرضة للعنف والموت من قبل البشر؟؟ لا نستغرب اذا أن يكون هناك جمعية لحقوق الحيوان وعقوبات لمن يسيىء معاملتهم، ولاننسى أن الدين حثنا على الرفق بالحيوان وأن هناك بابا في الجنة يدخل منه من كان رحيما مع هذه المخلوقات الضعيفة. @@ غادة الودعاني