تنتشر العنوسة في أوساط الفتيات العربيات الوافدات للمملكة واللاتي يعشن كموظفات أو مرافقات لأسرهن، وتبلغ نسبة العنوسة حوالي 5ر8% من مجموع الوافدات البالغ عددهن 1.7 مليون فتاة وذلك حسب آخر الإحصاءات الصادرة عن مصلحة الاحصاءات العامة السعودية. ووفقا لآخر إحصائيات وزارة التخطيط فإن عدد الفتيات العربيات والأجنبيات اللاتي لم يتزوجن وتجاوزن سن الزواج المحدد اجتماعيا ب 30 عاما بلغ خلال العام الماضي 39 ألف فتاة عربية وأجنبية. وأرجعت الأخصائية الاجتماعية بدرية حمد الصعيب ارتفاع نسبة العنوسة بين الوافدات في السعودية إلى رغبة أسرهن في تزويجهن من شباب خليجي أوسعودي بشكل خاص، وكذلك اختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي بين الفتاة والشاب نظرا لانخفاض المستوى التعليمي لعدد من الشباب الوافدين، وأيضا رغبة بعض الأسر الاستفادة من عائد الفتاة المادي إذا كانت تعمل، مما يؤدي إلى رفض زواجها في سن مبكرة، كما أن للظروف المعيشية والأمنية في بعض البلاد التي تنتمي إليها بعض الأسر تعيق سفر الفتاة إلى بلدها فتتقلص فرصة تعرفها على شاب وبالتالي الزواج منه، وأيضا حمل بعضهن وثائق سفر للاجئين (الفلسطينيين) مما يقلل فرصة تنقلهن مع أزواجهن إلى بلد الزوج أو أي بلد أخر، إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بالشباب ورفضه الزواج وتحمل المسؤولية وتكاليف الزواج وأيضا رغبته في الزواج من فتاة عن طريق عائلته خارج السعودية بحكم إقامتهم في الخارج.