شهيدان في نابلس والاحتلال ينسحب من أحياء في ضواحي غزة

إسرائيل تواصل عمليات التدمير والتجريف

استشهد فلسطينيان احدهما طفل يبلغ من العمر 12 عاما توفي متأثرا باصابته في الغضون انسحبت قوات الاحتلال من عدة مناطق في قطاع غزة بعد اسبوع من الحصار مخلفة وراءها عشرات الشهداء والجرحى ودمارا للمنازل سيما في رفح وتل السلطان.
واعلن مصدر طبي فلسطيني ان شابا فلسطينيا قتل وجرح ثلاثة فلسطينيين آخرين برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة داخل مدينة نابلس (الضفة الغربية) في مواجهات بالحجارة مع الجيش الاسرائيلي.
وقالت المصادر ان حمزة البوريني (17 عاما) قتل برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات بالحجارة مع الجنود الاسرائيليين في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
واضافت ان حمزة البوريني اصيب بجروح خطرة وعندما قام ضباط سيارة الاسعاف الفلسطينية بمحاولة لانقاذه قام جنود الجيش الاسرائيلي باطلاق النار باتجاههم ونقلوا البوريني بسيارة تابعة للجيش بعد ان جروه على الارض عدة امتار.
وتابعت المصادر وبعد ذلك قام الجيش الاسرائيلي بتسليم جثة الفلسطيني عند حاجز حوارة.
وقالت هذه المصادر ان ثلاثة فلسطينيين بينهم رجل من المارة يبلغ من العمر خمسين عاما، جرحوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات في مخيم بلاطة.
كما استشهد طفل متأثرا باصابته وذكرت مصادر طبية في مستشفى رفيديا في نابلس، أن الطفل عدنان جمال البحش ( 12 عاماً )، استشهد متأثراً بإصابته في الرأس، وشوهدت عدة دبابات تخرج من منطقة تل السلطان في رفح بعد ساعات فقط من اعلان ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل طرح خطة معدلة لاخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة للتصويت في مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
ومن المقرر ان يكون عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية قد اجرى محادثات مع الفلسطينيين بشأن خطة شارون امس.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان القوات انسحبت من منطقة تل السلطان في اطار انتشار جديد ولتخفيف الأوضاع بالنسبة للفلسطينيين والسماح للسكان بمغادرة منازلهم لشراء الطعام والماء والأدوية أو العودة إلى المنطقة بعد فرارهم منها إلى مناطق أخرى بغزة، الا ان شهودا قالوا ان قوات الاحتلال مازالت تحتل منطقة رئيسية أخرى من رفح معروفة باسم مخيم البرازيل .
وخرج سكان منطقة تل السلطان في مخيم رفح لتسول الماء ليواجهوا منازل مدمرة وصوبات زراعية جرى تسويتها بالارض وشوارع مدمرة تغطيها مياه صرف بعد خروج الدبابات الاسرائيلية من المنطقة.
وقال أحد السكان ويدعى سامي فوجة يبدو وكأن زلزالا هز المنطقة. وهرعت أطقم البلدية للمنطقة في محاولة لاصلاح خطوط الكهرباء التي تعطلت واصلاح الانابيب في المناطق التي يعيش فيها السكان منذ أيام دون مياه نقية ولالقاء أكوام من الرمال على برك من مياه الصرف.
وقال يوسف النملة وهو أب لستة أبناء وبقيت عنده زجاجة مياه واحدة فقط كلما طلب مني أحد الاطفال أن يشرب أسقط بضع نقاط فقط في فمه. واشار المشرع المحلي عبد العزيز شاهين الى ان بنيتنا لم تدمر فقط ولكن لم يصبح لها وجود.
وجرى هدم خمسة منازل على الاقل ولحقت أضرار بالغة بعشرات المنازل الاخرى.
وقال الجيش الاسرائيلي ان العديد من المباني أصيبت بمتفجرات زرعها ناشطون وفي اطلاق للنيران بين جنود ومسلحين.
من جانب اخر أثارت تغطية تلفزيونية للاجئين وهو يبحثون وسط أنقاض منازل مدمرة في رفح غضبا عالميا بما في ذلك توبيخ نادر من الولايات المتحدة كما تسببت في خلاف داخل مجلس الوزراء الاسرائيلي.
وفي خان يونس افادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى ناصر ان مواطنة فلسطينية اصيبت برصاص قوات الاحتلال وهي بداخل منزلها واوضحت هذه المصادر ان المواطنة أمال نوفل ابو شمالة اصيبت بشظايا في جميع انحاء جسمها وهي بداخل منزلها و وصفت حالتها بالمتوسطة.
وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال المتمركزين في ابراج المراقبة المحيطة بمستوطنة نفيه دكاليم المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينيين فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة باتجاه منازل المواطنين في المخيم.