عزيزي رئيس التحرير اتابع على هذه الصفحة سجالات الاخوة فيما يتعلق بالعنوسة والتعدد.. ولكن نجد على صعيد الواقع ان بعضهم يرى في اباحة تعدد الزوجات حقا يمكن ممارسته بكل حرية دون قيد او شرط فهم يرون انهم رجال يطبقون ما احله الله لحل مشكلة العنوسة ولا يكون هدفهم من الزواج تلك المعاني السامية لتأسيس بيت الزوجية من استقرار وتحمل للمسئولية بل هي نزوة ينساق وراءها ثم يسيء العشرة ويطلق بعد انجاب اطفال ابرياء لاذنب لهم وترك امرأة لا ذنب لها مطلقة هذه المرأة اما ان تكون الزوجة الاولى او الثانية اذا لم تعجبه او حدثت مشاكل لاحقة فأين مبادئ الدين وقيمه من هؤلاء؟ أين ضمائرهم؟ هل الهدف من الزواج تحقيق الشهوة فقط ثم الطلاق..؟ ان عند هؤلاء اهدافا اخرى للزواج يرونها وينسبونها للدين فهم يتباهون بكثرة النساء ورغبتهم في الزواج وانهم أناس بيدهم حل العنوسة فيجبر الزوجة الاولى على قبول الزواج بأخرى دون شرح اسباب الزواج لها ويعتبر اعتراضها عصيانا لشرع الله وتحريمها لشيء احله الله وعليها قبول الامر والا اعتبرت معترضة على الدين برأيهم؟ هل من الدين أن تحرم المرأة من زوجها عدة ليال دون ان يكون بها عيب او عاهة او هل من الدين ان يقصر عليها في مأكلها ومشربها كي يفتح بيتا آخر يحقق به رغبته واذا سألته قال لها المهم انك تأكلين وتشربين.. هل المعيشة في الاكل والشرب؟ الا يكون الشعور بالامان من مقومات السعادة الزوجية.. الم يضع الدين الاسلامي شرط العدالة عندما احل تعدد الزوجات ام اصبحت المرأة مجرد متعة وللرجل استغلالها بأي كيفية ناسيا انه راع وكل راع مسئول عن رعيته امام الله.. الا يخاف عقاب الله لعدم قيامه بالعدل وظلمه واهداره حقوق الزوجة..؟! @@ مصطفى ابراهيم الحمد