تأهلت تونس الى المباراة النهائية من كأس الامم الافريقية الرابعة والعشرين لكرة القدم المقامة على ارضها حتى 14 فبراير الحالي اثر فوزها على نيجيريا بركلات الترجيح 5-3 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في الدور نصف النهائي أمس الاربعاء على ملعب 7 نوفمبر في رادس، احدى ضواحي العاصمة. وسجل خالد بدرة (82 من ركلة جزاء) هدف تونس، واوغوستين جاي جاي اوكوتشا (67 من ركلة جزاء) هدف نيجيريا. وهي المرة الثالثة التي تتأهل فيها تونس الى النهائي بعد 1965 و1996. ومرت الدقائق العشر الاولى دون خطورة على المرميين وحصلت خلالها نيجيريا على ركلة ركنية وامسك الحارس التونسي علي بومنيجل الكرة (9)، وتلقى فرانسيلودو سيلفا دوس سانتوس كرة في منطقة نيجيريا استقبلها بقدمه من الخلف لكنها طالت الى الحارس فنسنت انيياما (10). ومرر رياض البوعزيزي كرة رائعة الى دوس سانتوس في الجهة اليسرى فأصلحها الاخير لنفسه واطلقها بقوة طار لها الحارس انيياما والتقطها ببراعة (18)، وخرج الحارس النيجيري من منطقته لابعاد كرة من امام دوس سانتوس ارسلها له البوعزيزي ايضا (20)، واخطأ المدافع ايزاك اوكورونكوو في قطع كرة من امام سانتوس المنفرد لكن انيياما كان متيقظا لها (22). ومالت الكفة قليلا لمصلحة تونس التي نقلت العابها الى المنطقة النيجيرية بشكل واضح، وارتدت نيجيريا في هجمات معاكسة اكثر خطورة فانفتح اللعب قليلا، واطلق قائد نيجيريا اوغوستين جاي جاي اوكوتشا قذيفة علت العارضة التونسية (26).وسجل دوس سانتوس هدفا لتونس الغاه الحكم البنيني كوفي كودجا لانه جاء بعد اطلاق صافرته محتسبا خطأ ارتكبه زياد الجزيري ضد المدافع اوكورونكوو (31). وابعد راضي الجعايدي كرة خطرة الى ركنية لم تثمر (38)، ورد دوس سانتوس بفرصة مناسبة للتسجيل عندما تلقى على صدره كرة وصلته من الجهة اليمنى وهرب من المدافع جوزيف يوبو وسدد من بين قدميه في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس انيياما لكنها ذهبت خارج خطوط الملعب (40). وحصلت نيجيريا على ركلة حرة بعيدة نسبيا نفذها المتخصص اوكوتشا داخل المنطقة وتابعها نوانكوو كانو برأسه بجانب القائم الايمن لكنه كان في موقع تسلل (44)، وحصل اوكوتشا على بطاقة صفراء (45) هي الثانية لنيجيريا بعد الاولى لاولوفينجانا (24). وقبل بداية الشوط الثاني عزف النشيد الوطني النيجيري مرة جديدة لان الذي عزف قبل انطلاق المباراة لم يكن الرسمي. وعكس اوكوتشا كرة خطرة جدا من الجهة اليمنى تصدى لها بومنيجل بقبضة يده فعادت الى اولوفينجانا الذي قذفها بقوة علت العارضة (52). وتصدى انيياما لكرة نفذها سيلفا دوس سانتوس من ركلة حرة (64)، وتعرض كانو للعرقلة من قبل كريم حقي وراضي الجعايدي سوية فاحتسبت ركلة جزاء انبرى لها اوكوتشا ووضعها على يمين الحارس بومنيجل الذي ارتمى عليها لكنها مرت من تحت ابطه واستقرت في الشباك بيد ان الحكم اعادها ونفذها اوكوتشا من جديد على يسار الحارس هذه المرة (67 من ركلة جزاء). وحاولت تونس التعويض وكثفت من هجماتها بنزول بن عاشور مكان جوهر المناري، وسدد لاعبوها عدة كرات حملت بعض العرقلة الى ان تعرض زياد الجزيري للعرقلة فاحتسبت ركلة جزاء نفذها قائد المنتخب التونسي خالد بدرة بنجاح مدركا التعادل (82). وبرع بومنيجل في صد كرة خطرة جدا لجون اوتاكا (86)، وارسل اوسازي اودموينجي كرة عرضية لم تجد من يتابعها في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع، قبل ان ينجح بومنيجل مرة جديدة في خطف كرة ثانية من امام اوكوتشا المنفرد.وخاض المنتخبان وقتا اضافيا من 30 دقيقة كاملة لعدم اعتماد قاعدة الهدف الذهبي او الهدف الفضي في البطولة، وكانت اول كرة من قدم عادل الشاذلي ذهبت فوق الخشبات (95)، وتناقل حاتم الطرابلسي الذي نزل بعد التمديد مكان كلايتون، الكرة مع البوعزيزي وارسلها الاول بين يدي الحارس النيجيري (97). وتخلص اودموينجي من الجعايدي وغربل اكثر من مدافع آخر وسدد كرة زاحفة تألق بومنيجل في السيطرة عليها (101)، وفشل اودموينجي في حسم النتيجة بعدما هرب من مدافعين وارسل الكرة خفيفة من خط المنطقة ارتمى عليها بومنيجل وخفف سيرها مما مكن المدافعين من تشتيتها (108)، ومالت كرة اوكوتشا من ركلة حرة قليلا عن القائم الايمن (110). وخرج بومنيجل لكرة معادة داخل منطقته وابعدها برأسه فكاد يدفع الثمن لكن بييوس ايكيديا بديل كانو لم يوفق في المتابعة (114)، وناول بن عاشور كرة متقنة الى دوس سانتوس ابعدها الدفاع في الوقت المناسب (117). واحتكم المنتخبان لركلات الترجيح فنجح من تونس خالد بدرة ودوس سانتوس وعماد المهذبي وابن عاشور وكريم حقي، في حين نجح من نيجيريا جون اوتاكا وجوزيف يوبو وافيانيي اوديزي، واخفق اوسازي اودموينجي في الركلة الثانية.
