ينظم مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون وغرفة تجارة وصناعة البحرين وجمعية المحامين البحرينية اليوم ندوة حول "العرف والتحكيم". في المركز الدولي للمؤتمرات. وتعد هذه الندوة الأولى من نوعها وتهدف الى ابراز أهمية العرف فيما يتعلق بأمور التحكيم التجاري وتعزيز مكانته كوسيلة راقية ومنصفة لفض المنازعات التجارية واعطاء الاطراف فرصة لبيان وجهة نظرهم والدفاع عنها بالوسائل المعهودة في القطاع التجاري وبالاستناد الى الاعراف التجارية غير المقننة، وتستمر الندوة ليومين. كذلك تهدف هذه الندوة الى اظهار أثر العرف والعادة على فض المنازعات التجارية المختلفة وبالتالي بيان أهمية ما ارسته تقاليد التعامل التجاري في التحكيم. وفي هذا جدوى وفاعلية للقيم التي تعارف عليها المتعاملون في السوق وما تعنيه من تأثير على السلوك التجاري أو المنازعات المحتملة. وسيساهم في هذه الندوة عدد من المحاضرين المختصين في هذا المجال من دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية والجماهيرية الليبية حيث يبلغ عدد المتحدثين 12 متحدثاً. سيتولون تقديم أوراق عمل لهذه الفعالية. والمحاور التي سيتم حولها النقاش تشتمل على: الفرق بين العرف والعادة وأنواع الاعراف بما فيها المدنية، التجارية، الادارية، الدستورية المحلية والدولية.. الخ، وأنواع العادات التي قننت وتحولت الى نصوص مكتوبة، ونشوء عرف بعد الغاء نص، واستمرار دور العرف الى جوار النص، وشهادات العرف التجاري وقيمتها في الاثبات وأنواع العرف التجاري بما في ذلك ما هو مصرفي أو ذو صلة بالوكالات والتأمين والنقل البحري والجوي والسمسرة. كذلك تتضمن المحاور مناقشة بعض الاحكام التحكيمية والقضائية التي تثبت دور العرف والعادة، والتحكيم العرفي في المناطق الصحراوية والاستعانة بالخبراء أمام التحكيم لاثبات القاعدة العرفية، والجزاءات على مخالفة العرف والعادة وصلة العرف المخالف للقانون المكتوب ولأيهما الغلبة، وتناقض الاعراف على المستوى الدولي بين مناطق العالم ودور التحكيم في غربلتها. وأعراف غرفة التجارة الدولية، هل مازالت أعرافاً أم تدخلها قواعد تمليها الغرفة، ومساهمتها في العمليات التحكيمية، الى جانب الاعراف السائدة في دول مجلس التعاون، والقواعد المنظمة للتحكيم التجاري في دول مجلس التعاون.