يبدو أن التقسيم الشهير من جانب وزير الدفا ع الأمريكي دونالد رامسفيلد لاوروبا إلى دول أوروبية (جديدة) موالية لامريكا في وسط وشرق القارة ودول الاتحاد الا وروبي (القديم) ويسود معظمها شعور معاد للامريكيين ليس مخالفا للحقيقة إلى حد بعيد، وذلك طبقا لاستطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة (يوروباروميتر) نشرت نتائجه امس. وأكد الاستفتاء أن (الدول التي ستنضم في المستقبل إلى الاتحاد الاوربي لديها وجهة نظر أكثر إيجابية بالنسبة للدور الامريكي في تعزيز السلام ومحاربة الفقر وماتسميه الارهاب والمساعدة على النمو الاقتصادي وحماية البيئة) وقد أجري جزء من هذا الاستطلاع أثناء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق في مارس من العام الحالي وشمل عينة من 000،16 من مواطني الاتحاد الاوربي و 000،12 شخص في عشر دول من المقرر أن تنضم إلى الاتحاد الاوربي في مايو عام 2004. وتقول يوروباروميتر يعتقد معظم الناس في دول الاتحاد الاوربي أن الولايا ت المتحدة تتجه للقيام بدور سلبي أكثر منه إيجابي في تعزيز السلام العالمي والانشطة الاخرى بما فيها مكافحة الفقر. وأعرب 23 في المئة فقط من مواطني الاتحاد الاوروبي عن اعتقادهم في اضطلاع أمريكا بدور إيجابي في ضمان السلام العالمي مقابل 34 في المئة من الاوربيين (الجدد). ويشير الاستطلاع إلى أن المواطنين في كل من أوروبا القديمة والجديدة يساند ون إيجاد دبلوماسية أوربية مشتركة أكثر فعالية إلى جانب تأسيس منظمات دفاعية. ويؤكد الاستطلاع أن المواطنين يفضلون رؤية أوروبا وهي تتصرف ككيان واحد في الشئون الدولية.