انتهت الدورة المدرسية الثالثة (دورة خادم الحرمين الشريفين) في الرياض والتي شارك فيها العديد من المواهب الشابة في ست لعبات ورغم أن هذه الدورة أقيمت في العاصمة مقر الاتحادات الرياضية المختلفة في المملكة إلا أن الشيء المؤسف هو القصور من بعض هذه الاتحادات في متابعة البطولة واكتشاف المواهب وتنميتها من خلال استقطابها للمنتخبات والاهتمام بها وصقل مواهبها. ومع كل ذلك فإن ما نفخر به من اهتمام لهذه المواهب جاء كالعادة من الاتحاد السعودي لألعاب القوى وبتوجيه من سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى حيث تواجد المهتمون من اتحاد القوى صاحب الانجازات الاخيرة في دورة الالعاب الأسيوية ببوسان ولذا فانه لا غرابة أن نجد هذا الاتحاد الرائع يهتم باستقطاب ومتابعة مواهب البطولة في منافسة ألعاب القوى التي أقيمت في استاد الملك فهد. ومع أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب نادت بالاهتمام بالقاعدة وصقلها وهذه الدورة تقام للمرة الثالثة ومن خلالها تستطيع الأندية والاتحادات الاهتمام بالمواهب إلا ان أحدا من الاتحادات لم يكلف نفسه بالاهتمام الكافي لمنافسات البطولة عدا اتحاد القوى وربما سيظهر لنا البعض ويؤكد أنه أرسل مندوبين للملاعب ولكن ربما مرة أو مرتين ثم اختفوا وفي اتحاد القوى نجدهم يوميا يتابعون ويسألون عن اللاعبين المميزين لاستقطابهم للمنتخبات. هذا هو العمل الصحيح أيها الاتحادات وليس النوم في العسل والجري وراء منافسات محلية بين الأندية ثم مشاركات خارجية بالمنتخبات واخفاقات متوالية والسبب عدم الاهتمام بالقاعدة فمن الظلم أن تبرز مواهب كثيرة في الدورة المدرسية ثم تعود إلى حيثما كانت دون أن تجد كلمة إشادة بها أو خبر ضم لمنتخب إنها قمة الإحباط والحزن لكل موهبة في الدورة المدرسية أملت خيرا في أن تجد طريقها إلى القمة من خلال المتابعة والاهتمام ولكن لا حياة لمن تنادي. والسؤال المطروح هنا: هل هناك قصور في العلاقة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المعارف؟ وأقصد بهذا السؤال أن كثيرا من منسوبي الاتحادات عاملون بوزارة المعارف فلماذا لا يكون هناك ربط حقيقي بينهم حتى يتم التنسيق لمتابعة هذه البطولات على الوجه الأكمل والاستفادة منها بدلا من منافسة بين اللاعبين وفي النهاية الرحيل من البطولات وانتظار بطولة جديدة بدون أن نرى مواهب المدارس في المنتخبات! صحيح ان هذه الدورة انتهت لكن أمنية بأن تتم الاستفادة من الدورات القادمة وتفعيل دور الاتحادات بشكل جيد وبتوجيه من رعاية الشباب ومحاسبة المقصرين فالاتحاد الذي لا يهتم بمثل هذه الدورات ويتابعها في اعتقادي أنه اتحاد لا يبحث عن التطور.. وإلى الملتقى.