دعت وسائل الاعلام الاردنية إلى فتح ملف التسلح النووي الاسرائيلي على مستوى إقليمي ودولي في ضوء نشر إسرائيل لبطاريات صواريخ باتريوت في منطقة النقب وما وصفته بتحريضها على مهاجمة العراق. وحذرت الولاياتالمتحدة من أنه يتوجب عليها أن تتعامل بمعيار واحد لا بمعايير مزدوجة إذا ما أرادت أن تكتسب دبلوماسيتها صدقية في المنطقة. وقالت ان نشر إسرائيل لصواريخ باتريوت في النقب أعاد المخاوف من جديد في شأن ترسانة الاسلحة النووية التي تتوفر عليها الدولة العبرية، ناهيك عن ملف أسلحة الدمار الشامل التي تكاد تجمع دول العالم، بما فيها الولاياتالمتحدة، أنها ضخمة ومتنوعة ومدمرة تفوق ما تملكه دول تصنف في أنها كبرى مما يعني أن الوقت قد حان لفتح هذه الملفات على مستوى إقليمي ودولي بعد أن مضت إسرائيل قدما في تحديها للمجتمع الدولي ورفضت إخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي. وأضافت فتح الملف النووي وأسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية يفرضه حال المنطقة المتوترة والتي ترتفع فيها طبول الحرب ضد العراق بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل فيما يتم صرف النظر قصدا عن ترسانة إسرائيل وتملأ الاخيرة العالم ضجيجا إعلاميا ودبلوماسيا هائلا زاعمة أن أمنها مهدد وأنها ضحية الارهاب وأسلحة الدمار العربية. واقترحت أن يتولى اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي يعقد أوائل الشهر المقبل على مستوى وزراء الخارجية مسؤولية وضع هذا الملف على الاجندة الدولية واتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية ودبلوماسية وإعلامية لنقله إلى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السنوية في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.