شهدت مناطق عدة في لبنان انقطاعا في التيار الكهربائي، ما تسبب في أزمة كبرى أنذرت بتفجير موجة عضب جديدة في البلاد التي يعاني اقتصادها الأمرين. وأفادت تقارير إعلامية لبنانية أن التغذية بالتيار الكهربائي انقطعت في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية. الدولار المتهم دائما وأصبح الدولار هو التهمة الجاهزة التي يتخلص بها المسؤولون في لبنان من المساءلة أمام الشعب الغاضب. وفي أزمة الكهرباء أيضا، كانت التهمة جاهزة، وهي عدم توافر العملة الصعبة لاستيراد النفط اللازم لتوليد الكهرباء، لكن يبدو أن الأمر أعمق من أزمة الكهرباء، بعدما لاح في الأفق بأن المصالح الشخصية والحسابات السياسية هي التي خلفت هذه الأزمة. وقال تقرير لمجلة "فوربس" الأمريكية إن حالات انقطاع الكهرباء الأخيرة في البلاد لا يبدو أنها ناجمة عن عجز في مصادر شحنات الوقود، استنادًا لبيانات تتبع سفن الشحن، ولكنها بالأحرى بسبب عقود من سوء الإدارة والمشاحنات السياسية. مؤسسة كهرباء لبنان قالت إن الطلب على الطاقة يتجاوز حاليا ال3400 ميجاوات، يقابله تراجع في الطاقة الإنتاجية لأسباب خارجة عن إرادة المؤسسة تعود إلى النقص في المحروقات لزوم معامل الإنتاج، الأمر الذي يتسبب بعدم ثبات الشبكة الكهربائية ما يرفع من احتمال تكرار عملية انفصال مجموعات الإنتاج".