حذر المشرف على طلاب اللغة بالملحقية الثقافية السعودية بكندا الدكتور ناصر الشعلان، المبتعثين من التعامل مع المكاتب التجارية لتعبئة استمارة الحصول على تأشيرة بلد الابتعاث، وكشف عن إعادة السلطات الكندية لمبتعث سعودي لوجود أخطاء في بياناته، وقال إن المكاتب التجارية، هدفها مادي بحت ولا اعتبار لمصلحة الطالب لديها، مما قد يوقعهم في مشكلة عدم تطابق بياناتهم مع ما لدى إدارات الهجرة بالمطارات. وأضاف على هامش ملتقى المبتعثين بالرياض أن أهم المشكلات التى تواجه المبتعثين فى كندا هو صعوبة القبولات الأكاديمية لقلة الجامعات ولطلب درجات عالية في اختبارات تحديد مستوى اللغة الإنجليزية وهذا لا شأن للوزارة ولا الملحقيات فيه إلا أننا نستغرب من بطء المتابعة لما يستجد من البرامج القوية والمعترف بها والتي هي في صلب الاحتياج لوطننا الغالي واعتمادها وتحديثها على موقع الوزارة وهو ما يمكن فعله بسهولة عن طريق متابعة موقع اتحاد الجامعات الكندية والتي تعتمده الوزارة في تحديد الجامعات أو عن طريق الزيارات الميدانية والتقييم المستمر، في وقت نحتاج فيه إلى مضاعفة الجهد لفتح برامج جديدة وجامعات مغلقة لاستيعاب الأعداد الكبيرة الموجودة حالياً بكندا والقادمة قريباً. وأوضح الدكتور الشعلان الأسباب فى هذه المشكلات بأن الطالب عندما يرغب بالقدوم لكندا يترك مهمة ملء استمارات الحصول على التأشيرة لأحد المكاتب التجارية، وبعد وصوله يفاجأ بأن بياناته غير صحيحة، ولولا وقوف الملحقية هناك لحرم بعضهم من الدراسة هناك، مبيناً أن الملحقية تسارع لحل مشكلة المبتعثين الجدد، فيما لم تفلح جهودها في إنقاذ وضع طالب قدم معلومات مغلوطة لسلطات المطار عن مقر سكنه وجامعته ومدينته، مما اضطر إدارة الهجرة لإعادة الطالب إلى المملكة على متن نفس الرحلة. كما استغرب بطء التواصل بين الوزارة والملحقية بهذا الخصوص وأوضح أهم المشكلات التى تواجه المبتعثين مثل تقفيل كثير من الجامعات بسبب تكدس الطلاب السعوديين فيها مع أن كثير من هذه الجامعات تنفي هذا التكدس المزعوم فالجامعات لديها نسب محددة لكل دولة وللطلاب الدوليين، حتى وإن كان هناك بالفعل تكدس للطلاب فعندما توقف الجامعة لهذا السبب يقل عدد الطلاب السعوديين الدارسين بها كثيراً، ولا يلتفت إلى هذه الجامعة إلا بعد مرور زمن طويل جداً، وقال لماذا لا يكون هناك تحديث مستمر لنسب الطلاب بحيث يمكن المحافظة على فرص القبول بهذه الجامعات عندما يقل عدد الطلاب عن هذه النسب.