الحظائر العشوائية تهدد أهالي "عسيلة" مكة

يشكو أهالي حي العسيلة الواقع بشمال مكة المكرمة من الروائح الكريهة التي تزكم أنوف المارة وساكني الحي وتبدأ في الانبعاث بشكل شبه يومي بعد منتصف الليل، لوجود الحظائر العشوائية ومخلفات المواشي ونفوقها وإحراقها بطرق عشوائية وتجمع الحشرات عليها.
وقال ل"الوطن" أحد سكان الحي أحمد الحارثي إن الحي منشأ منذ نحو 27 عاما ويسكنه أكثر من ستة آلاف مواطن، وإنهم يعانون من الروائح الكريهة الناتجة عن حرق الأغنام النافقة ومخلفاتها في الجبال المحيطة بالحي.
من جانبه أكد مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور فهد تركستاني أنه وبحسب ما نص عليه نظام البيئة الخاص بوزارة الشؤون البلدية والقروية والمنبثق من النظام العام للبيئة واللائحة التنفيذية فإن إدارة المخلفات والتخلص منها يأتي تحت مظلة وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأضاف تركستاني أن حرق مخلفات المواشي أو المواشي النافقة يلوث الهواء خاصة في المناطق القريبة من الأحياء السكنية، كما أن انبعاث الغازات الناجمة عن الاحتراق يتسبب في الكثير من الأمراض، ومخلفات المواشي تحمل الكثير من المواد الكيميائية.
وفي سياق متصل كشف رئيس بلدية الشرائع الفرعية المهندس خالد سندي في تصريح إلى "الوطن" أنه جرى تشكيل لجنة من رئيس البلدية ووكيل الخدمات ورئيس قسم النظافة ورئيس قسم المراقبة للوقوف الميداني على مخطط العسيلة، وتم رصد عدد من الحظائر العشوائية في جنوب وشمال المخطط تضم أعدادا هائلة من المواشي، وبمجرد وصول لجنة البلدية لتلك الحظائر لاذت العمالة الوافدة بالهروب للجبال.