تبخرت أموال مواطنين أودعوها، صدقة، في جيوب متسولين أجانب إلى جهة غير معلومة. إذ كشف التقرير السنوي الإحصائي الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا اللثام عن أن أهداف 32% من أولئك المتسولين وهم يسكبون دمعاتهم ويفتحون أصابعهم مصحوبة بالدعوات لم تكن سوى التبرع بها مجددا، في حين لم يحدد التقرير الجهة التي ستؤول إليها تلك الأموال، أو طبيعة تلك التبرعات وما إذا كانت لأغراض سلمية أو لدعم منظمات إرهابية. وأولئك يشكلون قرابة الثلث من 2162 متسولا ومتسولة أجانب أعلنت الوزارة أنها قبضت عليهم العام الهجري المنصرم، في حين ذكر أن 60% منهم قدموا إلى المملكة بقصد الحج والعمرة، وسرعان ما تحولوا من النسك إلى التسول في الطرقات وملاحقة الريالات في جيوب المواطنين والمقيمين. وبحسب التقرير، فإن 1552 ذكراً زاحموا 610 إناث في امتهان تلك الصنعة بمناطق المملكة المختلفة، وسجلت مدينة أبها أكبر عدد من ممتهني وممتهنات التسول لجمع التبرعات بإجمالي 1975 متسولا ومتسولة، تليها المدينةالمنورة ب119 متسولا، فيما سجلت مدينة الطائف 54 متسولا ومتسولة امتهنوا جمع التبرعات، تليها الرياض بواقع 10 متسولات فقط امتهن جمع التبرعات.