كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ل«الوطن»، عن افتتاح أول مجمع تجاري «مغلق» لتسويق التمور في الأحساء بعد 8 أشهر، وتحديداً في شهر رجب المقبل، ويقع بجوار مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور «كاكد» التابعة لأمانة الأحساء، ويضم أكثر من 300 متجر بمساحات متعددة، وهو مخصص لبيع التمور بالتجزئة، والتمور المعبأة والمصنعة، بجانب الأنشطة التجارية الأخرى الداعمة لتسويق التمور، موضحاً أن جهات الاختصاص في الأمانة، فرغت أخيراً من إعداد خطة استثمارية متكاملة للمجمع وطويلة المدى، بما يضمن تفعيل مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، والاستفادة من كامل الخدمات في المدينة على مدار العام. كميات متعددة أضاف الملحم، أن الأيام الأولى من مزاد موسم صرام تمور الأحساء في ساحة مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور الذي يمتد ل 45 يوماً، شهد توريد كميات كبيرة من صنف «الشيشي»، بجانب كميات محدودة من صنف «الخلاص» من المزارع الواقعة في أطراف الواحة، وهناك تسارع ملحوظ يومياً في كميات التمور الموردة إلى ساحة المزاد، متوقعاً ارتفاع وتيرة السوق في الثلث الأول من شهر سبتمبر الجاري، طبقا لروزنامة الموسم الزراعي للتمور في واحة الأحساء الزراعية، وهو المتعارف عليه عند مزارعي وتجار التمور في الواحة، إذ أن جميع المزارع في الواحة تدخل في أعمال الصرام وجني المحصول، لافتاً إلى أن المزاد مخصص لبيع التمور بالجملة. وأبان أن سوق التمور في الأحساء، هو سوق تاريخي يحمل طابعا تراثيا، مع التركيز على ضبط الجودة، وتراوحت أسعار البيع فيها (240 كيلوجراما) ما بين 650 ريالا حتى 10 آلاف ريال، كاشفاً عن تخصيص مختبر لضبط جودة لجميع المواد الغذائية في المدينة، وسيتم الشروع في إنشائه خلال الفترة المقبلة، وطرحه للاستثمار. عمليات مراقبة الجودة بدوره، أكد مدير المدينة المهندس محمد السماعيل ل«الوطن»، جودة محصول التمور في الموسم الحالي، مستشهداً في ذلك، بمؤشرات الجودة في صنف «خلاص» وهو اللون الأصفر المائل إلى الشقرة، وبالنسبة لصنف «شيشي» كونها مطوقة، مشدداً على حرص القائمين على المزاد أخذ عينات عشوائية لمختبر الجودة، وتتولى لجنة متخصصة لفحص التمور وتحديد مستواه، وإخراج التمور المغشوشة وعدم السماح ببيعها داخل مزاد في الساحة، وفي حالة ثبوت الغش بما يزيد عن النسبة التي تقررها اللجنة، يتم مصادرتها، وفرض غرامة على المزارع، وبيع الكميات المصادرة وإيداع قيمتها لصالح الجمعيات الخيرية بالمحافظة.