تزامنا مع وصول ممثلي الحكومة اليمنية إلى العاصمة الأردنيةعمان أمس لإجراء جولة مفاوضات ثانية مع الميليشيات الحوثية، وذلك بعد طلب الأممالمتحدة من الأردن استضافة المحادثات، يتجه مجلس الأمن الدولي للموافقة على قرار لنشر 75 مراقباً دولياً في مدينة الحديدة لمدة 6 أشهر، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار، رغم الخروقات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في عدة جبهات. وكان مجلس الأمن قد أجاز الشهر الماضي فريق مراقبة مسبق بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التوصية بعملية أكبر. وصاغت بريطانيا مشروع القرار الذي يطالب جوتيريش بنشر البعثة التي أوصى بها «على وجه السرعة» التي ستعرف باسم بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة. كما يطالب المشروع «الدول الأعضاء لا سيما الدول المجاورة، بدعم الأممالمتحدة على النحو المطلوب لتنفيذ تفويض بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة». ضد هجمات في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية من الجيش اليمني إنها صدت ليل أول من أمس 3 هجمات لميليشيات الحوثي شرقي وجنوبي مدينة الحديدة وفي منطقة الجبلية بمديرية التحيتا. وأضافت المصادر أن «الميليشيات حاولت التسلل إلى مواقع الجيش في منطقتي الخمسين وحي 7 يوليو تحت قصف مدفعي كثيف، لكن قوات الجيش صدت الهجوم الذي استمر زهاء ثلاث ساعات، كما صدت هجوما ثانيا في جبهة الدريهمي جنوبالمدينة». وفي مديرية «التحيتا» تمكنت القوات المشتركة من صد هجوم آخر للميليشيات على مشارف المديرية، استهدف مناطق السويق والمزارع الجنوبية، وتم تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأكد شهود عيان أن الميليشيات أطلقت عشرات القذائف باتجاه سوق الحلقة وأحواش الأخشاب، بالتزامن مع استهداف مبنى سيتي ماكس التجاري ومجمع إخوان ثابت الصناعي في الكيلو 4 شرقي المدينة بعشرات القذائف وصواريخ الكاتيوشا.