كشفت دراسة جديدة لفريق من المتخصصين في علم النفس بجامعة نيويورك، ونشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، أن الغرباء الذين يشبهون الشخصيات التي نعرفها ونثق بها هم الأكثر حصولا على ثقتنا، وأن الذين يشبهون الشخصيات التي لا نثق بها هم الأقل ثقة، وتتخذ القرارات حول سمعة الشخص الغريب بدون أي معلومات صريحة بناءً على تشابههم لمن قابلناهم سابقا، حتى وإن كنا غير مدركين لهذا التشابه، وكشفت دراسة النشاط الدماغي في تجربة أجريت على عدد من المشاركين، أنهم استخدموا نفس المناطق العصبية أثناء معرفة الشريك. آلية بافلوفية شرح الباحث الرئيسي في الدراسة أوريل فيلدمان هول، الذي قاد الدراسة كباحث ما بعد الدكتوراه في جامعة نيويورك، بقوله: «مثل كلب بافلوف، الذي بالرغم من أنه تم تعويده على جرس معين، إلا أنه يستمر في سيلان لعابه للنغمات المشابهة لنغمة الجرس، فإننا نحن نستخدم المعلومات الأخلاقية للفرد حول الشخص نفسه، وفي هذه الحالة يتم تحديد ما إذا كان بالإمكان الوثوق بهذا الشخص أم لا، كآلية تعليمية (بافلوفية) بهدف إصدار الأحكام عن الغرباء». وقالت البروفيسورة في قسم علم النفس بجامعة نيويورك وباحثة في هذه الدراسة إليزابيث فيليبس: «هذا يكشف بأن أدمغتنا توظف آلية تعليمية يتم فيها تشفير المعلومات الأخلاقية من التجارب الماضية، والتي توجه الخيارات المستقبلية».