أكد الرئيس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، على الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، وقال «هذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارتي الأخيرة للرياض»، وأضاف « قال لي الملك كلمة واحدة : لا حل بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، غير ذلك لا تسمعوا أي كلام من أحد ، فشكرا بارك الله فيك». جاء ذلك في كلمة عباس أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت أمس في إسطنبول، ودعت إليها تركيا عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورأس وفد المملكة العربية السعودية في القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. ودعا عباس دول العالم إلى مراجعة اعترافها بدولة إسرائيل ما دامت تصر على مخالفة قواعد القانون الدولي، وخرق جميع القرارات الدولية منذ إنشائها عام 1948، مؤكدا أن فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأميركية أي دور في عملية السلام بعد الآن، مجددا رفضه القرار الأميركي المتعلق بالقدس. قرارات أحادية قال عباس نرفض القرارات الأحادية والباطلة التي صدمتنا بها الإدارة الأميركية، في الوقت الذي كنا منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول إلى سلام عادل. وتابع مشددا: لن نقبل أن يكون للإدارة الأميركية أي دور في العملية السياسية بعد الآن. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن إسرائيل تهدف إلى تهجير الفلسطينيين في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، منها منعهم من البناء، وسحب هوياتهم، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وقال «دورنا في محاربة الإرهاب معروف للجميع، وعقدنا شراكات مع العديد من الدول، بما فيها أميركا، ولذلك نرفض قرارات الكونجرس التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية، مشددا على أن مدينة القدس ما زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، وأنه لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك». استمرار الاحتجاجات واصل الفلسطينيون أمس احتجاجاتهم في الأراضي المحتلة لليوم السابع على التوالي، رفضا لاعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل، ودارت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من النقاط في الضفة الغربية، وقالت وزارة الصحة إن 3 فلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي فجرا في غزة. من جهة أخرى، أعلنت فصائل فلسطينية بقطاع غزة، أمس، عن انطلاق ما أسمته بمسيرة «مليونية القدس»، غدا. للتعبير عن رفض القرار الأميركي بشأن القدس.
