توقع تقرير أن يحدث تطبيق ضريبة «القيمة المضافة في دول الخليج»، والمقررة في يناير المقبل، موجة هائلة من التحول الرقمي، حيث تستعد الشركات للامتثال لقانون الضريبة الجديد. وأظهر التقرير الصادر عن «أوراكل» Oracle و«هارفارد بزنس ريفيو» - وشمل استطلاع آراء 450 من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات تقع في دول الخليج - أن 73% منها تعتبر تطبيق ضريبة القيمة المضافة فرصة رئيسية لطرح مشاريع أوسع نطاقا في مجال التحول الرقمي في بيئة التشغيل الداخلية لديها. الأنظمة السحابة جاء في التقرير أن 66% من العينة المستطلعة ينظرون في إمكانية تحويل عملياتهم من الأنظمة المثبتة في الموقع إلى السحابة، وذلك إذا كان بالإمكان عمل وفورات كبيرة في تكاليف التشغيل. وأوضح نائب رئيس أول في إدارة التطبيقات لمنطقة شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ارون كيهار في «أوراكل» ل«الوطن»، أن تبني نهج الانتقال للسحابة في الدول الخليجية يشهد نموا متسارعا، لأن الشركات تدرك أن تطبيقات السحابة تقدم لهم السرعة والابتكار والأمان وعائدا أفضل على الاستثمار. وتتوقع شركة الأبحاث IDC، أن يصل حجم الإنفاق على السحابة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا إلى 715 مليون دولار (2.7 مليار ريال) خلال العام الحالي، وأن يشكل الامتثال لضريبة القيمة المضافة القوة الدافعة لهذا الاتجاه. حساب الضريبة حول منافع دمج خاصية حساب الضريبة في السحابة، أشار كيهار بأن المنافع تتضمن تحديث تطبيقات السحابة من المورّد على أساس منتظم، وفي حال تغيرت قيمة الضريبة أو تم تطبيق نظام ضريبي آخر فسيتم تفعيل تحديثات النظام تلقائيا مع الإصدار القادم. وبمجرد تطبيق ضريبة القيمة المضافة في المملكة والإمارات سيصبح من الضروري لكل الشركات التأكد من جاهزيتها التامة، ويمكنها الاعتماد على حل تخطيط موارد الشركات القائم على السحابة لإنجاز هذه المهمة خلال أسابيع. واستعرض التقرير مستويات جاهزية الشركات في الدول الخليجية، موضحا أن 21% من المستطلعين أكدوا قيامهم باتخاذ الاستعدادات المناسبة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة. فيما أشار 30% إلى عدم امتلاكهم معلومات كافية عن ضريبة القيمة المضافة، في حين أقرت 47% من الشركات المستطلعة بأنها تنتظر المزيد من التوجيهات الصادرة عن الحكومات المحلية قبل بدء إطلاق مشروع الامتثال لضريبة القيمة المضافة. أنظمة التكنولوجيا بشأن أصعب العوائق التي تقف في طريق الامتثال لضريبة القيمة المضافة، رأت 68% من الشركات المستطلعة أن التعامل مع التغيرات في إجراء العمليات سيشكل تحديا كبيرا، في حين أوضح 38% إلى وجود نقص في عدد الخبراء المحليين المختصين بمجال الضريبة، وأفادت 35% من الشركات بأنها غير متأكدة من التغيرات التي ستفرزها تلك التكنولوجيا الجديدة. وذكرت آرتي موهان رئيس تطوير استراتيجية تخطيط موارد المؤسسات وإدارة أداء الشركات في«أوراكل» أن الشركات ستحتاج وبشكل عاجل قبيل تطبيق ضريبة القيمة المضافة بعدة أشهر إلى تغيير نهج إجراء عملياتها وأنظمة تكنولوجيا المعلومات وإعادة تقييم كوادرها البشرية.
