قالت تقارير إن الجيش الباكستاني يتعرض لعدد من التحديات والضغوط في داخل باكستان وخارجها، في وقت ارتفعت العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنه قبل أيام واصلت حركة طالبان الباكستانية "جماعة الأحرار" استهدافها للجيش بقتل ضابطين من المخابرات العسكرية عندما كانا في سيارة جيب تجوب منطقة مزدحمة في مدينة كراتشي حيث تقوم قوات "رينجرز" شبه العسكرية بالتعاون مع أجهزة المخابرات، بحملة تطهير ضد ميليشيات مسلحة. وتحدثت التقارير عن مقتل جنديين من رجال الجيش الباكستاني بهجوم شنه مسلحون مجهولون قبل أيام في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوبباكستان، إضافة إلى مصرع جندي باكستاني من رجال القوات شبه العسكرية وإصابة 14 آخرين بينهم ثلاثة جنود بانفجارين وقعا أول من أمس، في مدينة لاركانا بالجنوبالباكستاني. وأضافت التقارير أن رئيس وزراء إقليم البنجاب شهباز شريف، رفض السماح للجيش بالقيام بحملة تطهير ضد المنظمات الإرهابية في الإقليم، مؤكدا أنه يثق بشرطة البنجاب التي تقوم بمطاردة النشطاء من المنظمات الإرهابية. موقف أميركا حسب التقارير، فإن المؤسسة العسكرية تتعرض لضغوط كبيرة من بعض الدول الغربية، حيث رفض الكونجرس الأميركي في أبريل الماضي، صفقة بيع 8 طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" لمساعدة سلاح الجو الباكستاني في عملية السيف القاطع ضد الإرهابيين في منطقة القبائل الباكستانية، مشيرة إلى أن الكونجرس علل القرار برفض باكستان تصفية الملاذات الآمنة لشبكة سراج الدين حقاني الإرهابية، وقيادات طالبان في كويتا عاصمة إقليم بلوتشستان، كما اتهم أعضاء الكونجرس باكستان بأنها تقوم بلعبة مزدوجة مع الإدارة الأميركية. أزمة مع أفغانستان قالت التقارير إن الهجوم الانتحاري الثلاثي ضد تظاهرة قادتها قبيلة "هزاره" الأفغانية في العاصمة كابل والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، تسبب في أزمة مع أفغانستان، فقد صرح ناطق أفغاني باسم وزارة الدفاع في بيان، بأن الجيش الباكستاني لم يتخذ إجراءات ضد "داعش خراسان" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، ولفتت التقارير إلى أن بيان وزارة الدفاع الأفغانية فيما يبدو حمل اتهاما للمخابرات العسكرية الباكستانية بدعم "داعش خراسان". تصعيد هندي أضافت التقارير أن الهند تقوم بحملة واسعة النطاق ضد الجيش الباكستاني وتتهمه بأنه وراء كافة الأعمال الإرهابية في ولاية جمو وكشمير وبدعم المنظمات الإرهابية مثل جماعة الدعوة ولشكر طيبة، وجيش محمد، وحركة المجاهدين. ونقلت التقارير تصريحات رئيس القيادة الشمالية الهندية الجنرال دي.أس.هدى، والتي أشار فيها إلى أن الجيش الباكستاني يقوم بدور مباشر في الحرب بالوكالة في الشطر الهندي من ولاية جمو وكشمير، متهما الجيش بأنه يخرق وقف إطلاق النار كتغطية للمتسللين. وكشف الجنرال هدى، للمرة الأولى أن باكستان تلجأ إلى تعبئة المواطنين للقتال في كشمير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.