تسلم الأردن، أمس، الشحنة الثالثة من منحة قمح مقدمة من الولاياتالمتحدة الأميركية، لتخفيف الضغط عن المملكة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها، وبلغ وزن الشحنة 50 ألف طن. وجرى تسليم الشحنة في ميناء العقبة الأردني "جنوبا"، في حضور وزيرة الصناعة والتجارة والتموين، مها العلي، والسفيرة الأميركية أليس ويلز، وعدد من المسؤولين. وقال ينال البرماوي، المتحدث باسم وزارة الصناعة الأردنية، "مع شحنة أمس، البالغة 50 ألف طن من القمح، يكون الأردن قد تلقى ثلاثة منح أميركية، حجمها 200 ألف طن، بقيمة 65 مليون دولار": الأولى 50، والثانية 50، والثالثة 100 موزعة على شحنتين. وأضاف البرماوي "تم تخصيص عائد المنحة الأولى لدعم خزينة الدولة، وخصصت عوائد المنحة الثانية لإنشاء سد وادي الكرك، فيما سيتم تخصيص عائد منحة اليوم، لتنفيذ عدد من المشروعات في تطوير المختبرات الزراعية ودعم مشروع حصاد مائي في البادية، ودعم مشروع معالجة المياه في منطقة ناعور"، غربي محافظة عمّان "العاصمة". وأوضح البرماوي "أن المنح الأميركية أسهمت في تعزيز مخزون المملكة من مادة القمح، خصوصا مع ارتفاع الاستهلاك إلى 960 ألف طن سنويا، مع وجود مليون و300 ألف سوري، بعد أن كانت قيمة الاستهلاك الأردني قبل ذلك تراوح بين 750 و800 ألف طن سنويا". وكان الأردن تلقى منحتين سابقتين من الولاياتالمتحدة الأميركية، بموجب اتفاقية تم توقيعها عام 2012، وبشحنة اليوم يكون إجمالي المنح الثلاث التي تلقتها المملكة 200 ألف طن. ويستورد الأردن القمح والشعير من الخارج بالأسعار العالمية، لعدم وجود إنتاج محلي يذكر، إذ تراجعت زراعة القمح في البلاد خلال السنوات الماضية، لارتفاع التكلفة، وتراجع معدلات هطول الأمطار.