أكد عضو بمجلس الشورى أن هيئة الغذاء والدواء أنهت ما يقرب من 20 % من دراستها حول وجود مادة الزرنيخ غير العضوية السامة في الأرز المستهلك في المملكة، مؤكدا أن التوصية التي تقدم بها طلبت من الهيئة السرعة في إنجاز هذه الدراسة خلال ستة الأشهر المقبلة. وقال عضو مجلس الشورى الدكتور طارق فدعق ل "الوطن" إن "التوصية التي طرحتها في جلسة مجلس الشورى لم تتضمن وجود الزرنيخ في الأرز المستهلك في المملكة، وما حدث هو أن الهيئة العامة للغذاء والدواء ذكرت في تقريرها السنوي الذي عرض بالجلسة أنها تجري دراسة للتأكد من وجود الزرنيخ في الأرز المستهلك في المملكة من عدمه، وذلك بعد ظهور دارسة أجريت في الولاياتالمتحدة الأميركية عام 2012 عن مخاطر وجود الزرنيخ غير العضوي السام في الأرز". وأضاف "طالبت بسرعة الإنجاز خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، وإعلان النتائج، لخطورة مادة الزرنيخ وأضرارها الجسيمة، بالنظر إلى أن الأرز وجبة غذائية مستهلكة بنسبة عالية في المملكة". من جهته، أوضح اختصاصي التغذية العلاجية بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي راشد أحمد النافع أن "وجود مادة الزرنيخ في الأطعمة أمر طبيعي، كونه أحد عناصر التربة، ولكن المشكلة تكمن في أن الأرز من النباتات الأكثر امتصاصا للزرنيخ، وإذا تجاوزت هذه المادة المعدل الطبيعي في الأطعمة تشكل خطورة على صحة الإنسان". وأضاف، أنه "في حالة تناول الإنسان طعاما يحوي على معدل أعلى من الزرنيخ حتى ولو بمستوى بسيط لا تظهر أعراضه إلا بعد خمسة أعوام، حيث يمكن أن يسبب أمراض سرطان الجلد، وسرطان المثانة، والسكري، والقدم السوداء، أما إذا كانت الكمية سمية مركزة، فإنها تؤدي إلى الوفاة خلال 15 دقيقة"، مضيفا أن بقايا المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية في الخضروات تسبب حالات تسمم وسرطانات على المدى البعيد. وقال عضو مجلس الشورى منصور الكريديس ل"الوطن" إن "الهيئة العامة للغذاء والدواء لا يوجد لديها برنامج يرصد بقايا المبيدات في الخضروات والفواكه، وهي من مهماتها الأساسية، لذلك طالبتها بتنفيذ برنامج سنوي لرصد بقايا المبيدات في الأغذية"، مؤكدا أن صحة المواطن مسؤولية الجميع خاصة أن بقايا المبيدات في الخضروات والفواكه تهدد صحة الإنسان.