تحالف للشعوب غير الفارسية يربك إيران

مصادر ل"الوطن": البلوش ليسوا لقمة مستساغة أو سهلة* كتائب الشهيد ضيائي تفجر سيارتين للحرس الثوري

كشفت مصادر مطلعه من داخل الأراضي المغتصبة من قبل إيران ل"الوطن" أن التحالفات التي دعت لها الشعوب غير الفارسية عبر الصحيفة أواخر العام الماضي دخلت حيز النفاذ من خلال ما يقوم به جيش العدل البلوشستاني عسكريا، إلى جانب الأصوات الأحوازية المنادية بتحرير إقليمهم المحتل.
وأشارت المصادر إلى أن الارتباك الإيراني بات واضحا خصوصاً على مجريات العمليات التي ينفذها جيش العدل، المقلق ل"الحرس الثوري الإيراني"، مبينة أن جيش العدل توعد طهران في تصريحات سابقة نشرتها "الوطن" قبل أسابيع، الأمر الذي لم يكن للحضور الإعلامي فقط، بل لإبلاغ الدولة الفارسية بأن بلوشستان ليست هي وغيرها من الشعوب غير الفارسية لقمة مستساغة، مشددين على أن المرابطين من عناصر الجيش لا يكلون ولا يملون من حماية هدفهم الوحيد وهو التحرر من البطش الفارسي المسكوت عنه دوليا.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة البلوشستانية المتمثلة ب"جيش العدل البلوشي" أول من أمس الاثنين عن استهدافها مركبات عسكرية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في إقليم بلوشستان المحتل من الدولة الفارسية.
ونشرت منظمة جيش العدل بيانا تبنت فيه العملية وقالت إن كتائب الشهيد ضيائي زادة التابعة لها في يوم أمس الأول وفي عملية نوعية تمكنت من تفجير سيارتين عسكريتين تابعتين للحرس الثوري في إحدى مناطق الإقليم ما أدى إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين وجرح آخرين.
وأكد البيان أن منظمة العدل وثقت جانبا من هذه العملية النوعية التي ألحقت هزيمة كبيرة في صفوف الحرس الثوري ووعدت بنشر مقطع فيديو للعملية قريبا. كما حذرت المنظمة في بيانها الدولة الفارسية "من الاستمرار في جرائمها ضد الشعب البلوشي"، ووعدت القوات الإيرانية بضربات موجعة في حال بقائها في بلوشستان وعدم انسحابها من هذا الإقليم المحتل.
وفي الأشهر الماضية صعدت منظمة العدل البلوشية من وتيرة عملها المسلح في إقليم بلوشستان المتاخم لحدود باكستان، حيث نفذت عشرات العمليات استهدفت من خلالها الحرس الثوري وقوات الشرطة والتعبئة الفارسية.
وجاءت هذه العملية بالتزامن مع منع سلطات الاحتلال الفارسي، الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي زعيم أهل السنة في بلوشستان من السفر إلى مكة المكرمة لحضور مؤتمر رابطة العالم الإسلامي الذي عقد في المملكة العربية السعودية أول من أمس.
ويعد إسماعيل زهي من أشهر مشايخ السنة في بلوشستان و"الأحواز" وهو عضو رابطة العالم الإسلامي إلا أن الدولة الفارسية منعته من الحضور في هذا المؤتمر ومؤتمرات الرابطة التي عقدت في وقت سابق.
وتمارس دولة الاحتلال الفارسية جرائم بشعة ضد الشعب البلوشي السني، إذ يعاني هذا الشعب المجاهد من فقر وحرمان واضطهاد قومي وديني، إذ اغتال جهاز المخابرات التابعة للاحتلال أبرز وجهاء ومشايخ السنة البلوش.