حدد مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء نهاية شوال الحالي، موعدا نهائيا لاستلام خطط برامج التنمية الاجتماعية المقترحة للعام المقبل، والتي ترغب لجان التنمية الاجتماعية الأهلية بالأحساء تنفيذها خلال العام المقبل 1432، حيث تخضع لإشراف المركز 11 لجنة. وأكد مدير مركز التنمية الاجتماعية علي أحمد الحمد في بيان صحفي أمس، أنه تم توجيه هذه اللجان بأهمية أن تكون برامج هذه الخطط وفق الاحتياجات الفعلية للمجتمع المحلي لنطاق خدمات كل لجنة، والحرص على أن يشارك فيها كافة أعضاء اللجنة مع أهمية إشراك المجتمع في اختيار البرامج المناسبة له، وضرورة أن تكون هذه البرامج شاملة لكافة شرائح وطبقات وفئات المجتمع، لتتحقق بذلك أهداف التنمية الاجتماعية. وقال إنه بعد استلام هذه الخطط من اللجان ستتم دراستها في المركز دراسة أولية، ومن ثم عقد ورش عمل مصغرة مع كل لجنة لمناقشة برامج الخطة المقترحة واختيار ما يناسب المجتمع ويتوافق مع إمكانات اللجنة، ليتم بعد ذلك إدراج الخطة في برنامج الربط مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لأخذ الموافقة النهائية على هذه الخطط، علماً أنه في حال تأخر أي لجنة في تسليم الخطة المقترحة ستتحمل اللجنة نتائج هذا التأخير. وشدد الحمد على ضرورة دراسة مخرجات البرامج السابقة والوقوف عند نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وعلاجها لكافة البرامج السابقة، وعلى كل لجنة مراجعة عوائق تنفيذ برامج التنمية ومحاولة تفاديها خلال تنفيذ خطة العام المقبل. وكان المركز، قد أعلن اعتزامه خلال الأيام المقبلة من خلال لجان التنمية الاجتماعية الأهلية التابعة للمركز إطلاق مشروع "حرفة"، والذي سيتبنى تدريب 60 شاباً و60 فتاة، على مجموعة من الحرف والصناعات اليدوية التي اشتهرت بها الأحساء، ومنها البناء بالطين وصناعة الفخار وأعمال النخيل "الجريد والخوص"، وصناعة الأواني المنزلية "الصفارة" للشباب، أما الفتيات فسيتم تدريبهن على صناعة الإكسسوارات النسائية وحياكة العباءة النسائية وتغليف الهدايا وأعمال الدمى والألعاب القماشية. ويهدف المشروع إلى تأهيل المتدربين ليكونوا حرفيين من خلال تشجيعهم على ممارسة هذه الصناعات والحرف اليدوية وتأصيل مفهوم المحافظة عليها كتراث لدى المتدربين والمتدربات، وكذلك البدء في صناعة حرفيين من جيل الشباب تكون لديهم القدرة على المشاركة في المهرجانات والفعاليات التراثية والسياحية المحلية والوطنية.