اتهمت معلمة مستشفى السعيرة "80 كيلومترا عن حفر الباطن" بالإهمال في تشخيص حالتها المرضية والسماح لها بالخروج، بعد تعرضها لحادث مروري في وقت سابق من الشهر الماضي، وذلك أثناء توجهها لمدرستها في هجرة الشيط. وتقول المعلمة سعاد البحراني ل"الوطن": "تعرضت السيارة التي تقلنا لحادث مروري، وتوفي السائق، ونقلت لمستشفى السعيرة عن طريق الهلال الأحمر، وبعد الكشف عليّ بمستشفى السعيرة قال لي الطبيب إنني سليمة، ويمكنني الخروج وممارسة حياتي بشكل طبيعي، وإنه سيكتب لي إجازة لمدة أسبوعين رغم أنني أعاني آلاما شديدة في الظهر، ولا أستطيع المشي، وأخرجوني دون أن أوقع حتى على الخروج على مسؤوليتي". وأضافت "في مساء اليوم نفسه وعندما اشتد عليّ التعب أدخلت لمستشفى جونز هوبكنز أرامكو، واتضح وجود كسر في فقرتين، وتم تنويمي لمدة شهر، وطلب مني الطبيب ملازمة الفراش لمدة خمسة أسابيع، ووضع دعامة لمدة ثلاثة أشهر، ولدي تقرير طبي يوضح ذلك"، مشيرة إلى أنها ما زلت تعاني مضاعفات الإصابة وعدم علاجها في حينه. من جانبه، قال المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز العنزي: "إن المريضة وصلت إلى مستشفى النعيرية عن طريق الهلال الأحمر، بعد تعرضها لحادث انقلاب في 16/ 2/ 1436 الساعة ال9 صباحا، وبعد فحصها سريريا وإشعاعيا تبين أن الاستجابات العصبية سليمة والعلامات الحيوية طبيعية، والفحوص السريرية لجميع أنحاء الجسم لم تظهر أية إصابة، عدا ألما في الظهر، كما أن فحصها بالأشعة لم يبين أي كسور في الفقرات الصدرية القطنية والعجزية"، مشيرا إلى أن التشخيص النهائي لكسور العمود الفقري يتم عن طريق الأشعة المقطعية، وهي متوافرة بالمستشفيات المرجعية لمستشفيات ال50 سريرا. وأضاف العنزي "طلبنا من المصابة ضرورة عمل أشعة مقطعية للتأكد من خلو الأعضاء الداخلية من الإصابات، وضرورة تحويلها إلى مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن لهذا الغرض، ولكن هي من طلبت أن تخضع لها في مقر سكنها الأحساء".