حذرت الدول ال10، الراعية للمبادرة الخليجية، الخاصة بنقل السلطة في اليمن، جماعة الحوثي من إثارة الفوضى في العاصمة صنعاء، تحت مبرر إسقاط الحكومة، وإلغاء الإصلاحات السعرية، التي اتخذتها الحكومة نهاية الشهر الماضي، عادة أن ذلك يعرض الجماعة لعقوبات المجتمع الدولي، في وقت حذر فيه الرئيس عبدربه منصور هادي، من مغبة "الطيش" الذي يقوم به الحوثي في الوقت الحاضر. وهاجم سفراء الدول ال10، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء قطر، التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري لجماعة الحوثي، والتهديد بإسقاط حكومة الوفاق الوطني بالقوة، إذ أكد بيان صادر عن سفراء الدول العشر تأييدهم الكامل لسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، وعدم السماح لأية قوة مهما كانت، أن تقوض عملية الانتقال السياسي السلمي في البلاد. وأشار البيان إلى أن الدول العشر تريد من جميع الأحزاب السياسية والجماعات بمن فيهم الحوثيون، المشاركة بشكل سلمي في هذا الانتقال، وأن تحترم إرادة الشعب. وأعاد البيان تذكير الحوثيين بدعوة مجلس الأمن التي تطالب الحوثيين بالانسحاب والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة، وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة. وكانت جماعة الحوثي قد زادت من ضغوطاتها على الحكومة بإنشائها مخيمات اعتصام لأنصارها على مداخل صنعاء من ثلاث جهات، في مقدمة على ما يبدو لفرض حصار على العاصمة، يؤدي في نهاية المطاف إلى نجاح خطة الحوثي بإسقاط العاصمة، حسبما أعلن زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، الذي قال إنه في حال لم تقم السلطة بإسقاط الحكومة، فإنه سيكون أمام الجماعة خيارات أخرى مزعجة للسلطة، بحسب خطاب ألقاه قبل يومين. وأشاع هذه التصعيد مخاوف شعبية ورسمية عبر عنها الرئيس هادي، الذي عقد اجتماعا استثنائيا لمستشاريه دان ما أسماها "التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي"، وعدّ هذه التصرفات غير مقبولة لا وطنيا ولا سياسيا، وعلى الجميع الاستشعار بالمسؤولية الوطنية تجاه هذا الطيش غير المسؤول". في غضون ذلك، واصلت قوات الجيش والأمن حربها ضد تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، إذ دهمت وحدات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الثانية، مساء أول من أمس، إحدى الفلل الواقعة في شارع الستين بمدينة المكلا، يستخدمها إرهابيون مقرا لتنفيذ أعمال عدائية وإرهابية.