"النواشف" مفردة اصطلح عليها الجداويون منذ عقود طويلة، ولا يعي معنى هذه الكلمة سوى أهل العروس فقط، فهي ذات دلالة مباشرة في سفرة مائدتهم من بعد صلاة عيد الفطر المبارك، وحتى ثالث أيام العيد. وجرت العادة السنوية أن تتصدر "النواشف" مائدة العيد. أكثر العوائل الجداوية يقبلون على شراء النواشف إما ليلة العيد، أو من بعد الصلاة مباشرة من أحد محال التموينات الغذائية، باعتبارها الجامعة الأولى للعوائل بأبنائها وبناتها وأحفادها. ويظل السؤال الأبرز عند التطرق "للنواشف"، ماهية مقادير هذه الوجبة؟. المتعارف عليه محليا، أنها مكونة من الحلاوة الطحينية، والحلاة الطحينية المكاوية "أبو شعر"، والجبنة البيضاء بأنواعها والمخللات "الطرشي"، والبيض المقلي، والشكشوكة، والفول، والتميس، والزيتون بأنواعه، والقشطة، والعيش البر، والمشروبات الساخنة، ويقع على رأسها الشاي. محمد بن صالح يتذكر منذ طفولته قبل 45 عاما، وهو يتحدث إلى "الوطن"، أن سفرة "النواشف" مازالت عادة سنوية لديهم في عيد الفطر المبارك وحتى اليوم، ومازال هو وأطفاله، يجتمعون في بيت العائلة الكبير، بحضور جميع الأقارب، لتناول مائدة "النواشف"، ويعدّها من أهم معالم استقبال العيد؛ لأنها تجمع الكل في وقت واحد، من بعد صلاة العيد.