الاستعانة ب"مراقبين موسميين" للحد من الباعة الجائلين في المدينة المنورة

استحدثت أمانة منطقة المدينة المنورة طرقا جديدة للحد من انتشار الباعة الجائلين في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، من خلال الاستعانة بمراقبين بوظائف موسمية تحت مسمى "مراقب أسواق موسمي" لمراقبة الباعة الجائلين والحد من انتشارهم.
وجاء ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه الأمانة عن حملة رقابية صحية شاملة قبل شهر رمضان على عدد من محلات المواد الغذائية ومراكز التموين ومعالجة أوضاع الباعة في المنطقة المركزية، بعد أن زاد انتشار الباعة الجائلين بشكل لافت في الطرق المؤدية للحرم النبوي متسببين في إرباك ومضايقة زوار المسجد النبوي عند مداخل ومخارج الحرم.
وأوضح مدير إدارة الإعلام بأمانة المنطقة المهندس يحيى سيف ل"الوطن" أمس، أن الحملات أسفرت عن ضبط العديد من العربات المحملة ببضائع مخالفة تسببت في مضايقة المارة في المنطقة المركزية وإعاقة حركة المرور فيها، مضيفا أن الأمانة صادرت عددا من العربات المخالفة والبضاعة وتطبيق الغرامات، مشيرا إلى أن الأمانة ستواصل مراقبتها لذلك من خلال حملات دورية للقضاء على الباعة الجائلين.
وبين أن الأمانة أبرزت عددا من الحلول لمعالجة أوضاع هؤلاء الباعة من ضمنها توفير أكثر من 600 موقع "محال تجارية مؤقتة" لتنظيم عمل المخالفين، غير أن الاستجابة لتنظيم الأمانة كان ضعيفا، لافتا إلى الحملة التي شملت جميع المنطقة المركزية، وتم ضبط بعض من الأدوات الكهربائية والملبوسات وبعض الأدوات التي تباع بشكل عشوائي في بسطات مخالفة للأنظمة، إلى جانب القبض على العديد من مخالفي نظام الإقامة الذين يقومون بالبيع.
ورصدت "الوطن" خلال جولتها في المنطقة المركزية مؤخرا، عملية كر وفر بين الجهات المعنية وبين الباعة الجائلين في حملات واسعة تنفذها لجنة ثلاثية مكونة من وحدة الضبط والمخالفات بشرطة منطقة المدينة المنورة، والأمانة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتعقب الباعة الجائلين الذين تسببوا في مضايقة الزوار والمصلين في الشوارع والطرق المؤدية للحرم النبوي.