كشاهد عيان، قدم جنرال أميركي، عمل بين 2004 إلى 2007 في العراق، أدلة على ارتباط وثيق بين قوة "فيلق القدس" وميليشيات عراقية "شيعية" تعمل على زعزعة أمن العراق، والمنطقة بأسرها. وأكد القائد العام للقوات الأميركية والائتلاف في العراق الجنرال جورج كيسي، ما اختصره بالقول "رأيت كيف يعمل الإيرانيون وكيف ينشطون كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة". وبدا الجنرال الأميركي متيقناً من أن "الإيرانيين" يواصلون العمل على إثارة وزعزعة استقرار المنطقة اليوم، في عدة دول. وقال "العنف الطائفي مازال مستمرا وبشكل لافت في العراق وسورية ولبنان، والنظام الإيراني عامل مزعزع أساس للاستقرار في كل هذه الدول الثلاث، وطهران تدرب وتجهز تنظيمات إرهابية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة". وحمّل كيسي طهران مسؤولية مصرع آلاف المواطنين العراقيين، وهو ما عده مبرراً لإلصاق تهمة الدولة الراعية للإرهاب بإيران، وهذا جدير بهم"، يقصد الإيرانيين - بحسب تعبيره - عادا علاقة رئيس الوزراء العراقيبطهران علاقة "أزلية". في شهادة جديدة حول "التغلغل الإيراني" في المنطقة، كشف عنها مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، عمل في العراق لأربعة أعوام، قال فيها: إن ارتباطا وصفه ب"الوثيق"، بين قوة "فيلق القدس"، والميليشيات العراقية "الشيعية" من شأنه زعزعة أمن العراق على أقل تقدير. الجنرال جورج كيسي، القائد العام للقوات الأميركية والائتلاف في العراق، بين أعوام 2004 إلى 2007، قال إنه رأى بشكل مباشر "كيف يعمل الإيرانيون وكيف ينشطون كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة". وأبرز المسؤول العسكري الأميركي، قناعته بضرورة الأخذ في الحسبان، أن هذا النظام في طهران، يواصل العمل على إثارة وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وبدا متيقنا أنهم أي الإيرانيون يمارسون ذلك اليوم في العراق، وسورية، ولبنان. ومضى يقول "العنف الطائفي مازال مستمرا وبشكل لافت في العراق وكذلك في لبنان، والنظام الإيراني يلعب كعامل مزعزع أساس للاستقرار في كل هذه الدول الثلاث". وأسهب الجنرال كيسي في الحديث حول "تغلغل" النظام الإيراني في العراق، وقال: "النظام الإيراني كان يدعم بالمال الأحزاب السياسية، وكان يقدم معونات مالية للقسم الجنوبي في العراق، وكان يدرب ويجهز تنظيمات إرهابية، بعد شهر واحد في العراق اكتشفنا وجود دلالات على وجود ارتباط وثيق بين فيلق الحرس الثوري وبين الميليشيات في العراق". وضمن الأدلة التي أبرزها الجنرال كيسي "العثور ميدانيا على بصمة عنصر لقوة القدس، إذ كان ينقل أحداث النجف بشكل مباشر عبر الهاتف إلى مقر قوة القدس في إيران". وألمح إلى وجود ما سماها ب"البصمات" عن تورط فيلق القدسالإيراني، في تفجيرات وباستعمال أسلحة إيرانية، كما حدث في ملف تفجير الحرمين العسكريين في سامراء شمال العراق في فبراير 2006. وحول ارتباط رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "الأزلي" بطهران، قال الجنرال الأميركي: "قبل أن يعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول اجتماع له مع وزير الخارجية الإيراني بعد أيام من تسلمه منصب الرئاسة، كنت أنا وضابط الاستخبارات الذي كان يعمل بإمرتي قد وضعنا رئيس الوزراء في صورة عما يحصل في البلاد بشأن أجهزة التفجير والسلاح ومعسكرات التدريب وبشأن وجود قوة القدس. وعندما انتهيت من حديثي نظر المالكي إليّ وتساءل: "هل يرتكبون أعمالا إرهابية في بلدنا؟ أجبت: نعم. إنهم يرتكبون هذه الأعمال ويجب أن يتوقف ذلك". وأفصح الجنرال عن مزيد من الأدلة الميدانية عن الأعمال التي ارتكبها فيلق القدس في العراق، وقال: "في مساء أحد الأيام في شهر ديسمبر، وقبل عيد الميلاد، اعتقلت قوات العمليات الخاصة لدينا 6 من عناصر قوة القدس، في مكان تبين أنه كان مركزا قياديا للفيلق، كانوا مجتمعين مع ميليشيات شيعية لفيلق بدر، ومعروف أن فيلق بدر تابع لأحد الأحزاب السياسية الشيعية المهمة". وأخذ كيسي يواصل كشفه عن جديد الحقائق، وقال "انطبع في خاطري من كل هذه الحقائق أساليب عمل للنظام الإيراني، وكان هذا واضحا مثل وضوح الشمس. وهذه الأساليب هي أن النظام الإيراني واصل ويواصل استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه السياسية، وهذا معلوم الآن، كما يقوم النظام الإيراني على تدريب وتجهيز الميليشيات العراقية إذ إنها العامل الرئيس في الاحتفاظ بالعنف الطائفي في العراق من عام 2006 إلى عام2008 ومازال يتواصل حتى يومنا هذا. ومثلما قلت سابقا فإنهم يعملون نفس العمل في سورية ولبنان". وحمّل المسؤول الأميركي النظام الإيراني مسؤولية مصرع مئات من قوات الائتلاف وآلاف من المواطنين العراقيين، ولهذا "يستحقون إلصاق تهمة الدولة الراعية للإرهاب وهذا جدير بهم"، يقصد الإيرانيين.