"العروس" تتهيأ ل"أيام الربيع" ب"الانستجرام"

يمكن القول إن موقع "الانستجرام"، المخصص لعرض الصور ومقاطع الفيديو القصيرة ذات ال15 ثانية، ستكون لها كلمة الفصل الأولى في إجازة الربيع بجدة، فعدد من المولات والمراكز التجارية، والوحدات السكنية بدأت في الاستعداد لاستقطاب زوار عروس البحر الأحمر عبر حساباتها في الانستجرام، وعرض كثير من الصور والمفاجآت التي تنتظر زوارها.
زاوية أخرى تستطيع ملاحظتها عند تتبع حسابات الجهات الخاصة المعنية بقطاع السياحة والتسوق،وهي أن الانستجرام حل بدرجة كبيرة مكان وسيطي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، كما أنه يمكن الإشارة إلى أن الإعلانات المباشرة التسويقية أصبحت قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، وما يؤكد هذا الاتجاه الحديث أحد مديري المراكز التجارية الكبيرة في شمال المدينة ل"الوطن" من أن إجازة الربيع المقبلة، عدلت كثيرا من الاتجاهات الدعائية لاقتسام الكعكة الأكبر من الزوار القادمين.
صور الانستجرام التي تعرض عن جدة خلال الأيام الماضية، لم تنحصر فقط التسوق والتخفيض الذي تلعب عليه القطاعات التجارية، لتنشيط مبيعاتها التي تشهد عادة ارتفاعاً ملحوظاً في دخلها المالي، بل دخل على الخط مسوقون من الشباب والفتيات الذين عرضوا صورة مختلفة عن جدة، وكورنيشها ومدينتها التاريخية القديمة في منطقة البلد المركزية، والذين يقومون بدور مساند معنوي لهيئة السياحة والآثار في التعريف بالعروس.
حسابات الانستجرام الخاصة تلعب أيضاً دوراً تسويقياً وسياحياً، لأفضل الماركات التي تقدم أسعاره المخفضة، وأفضل المطاعم التي تقدم مأكولات جيدة بأسعار معقولة، كما أن بعضهم وضع صوراً متنوعة لأفضل الأماكن السياحية التي يزورها القادم لمدينة الثلاثة آلاف عام، غير التسوق في المولات.
خبير الوسائط الاجتماعية عبدالحميد خيبر يقول ل"الوطن": "إن الانستجرام خط لنفسه دوراً إعلامياً وإعلانياً وتسويقياً من الدرجة الأولى في رسم معالم إجازة الربيع المقبلة في جميع المدن، التي تتهيأ لاستقبال الزائرين، وجدة على رأس تلك المدن".
المنتجعات السياحية كانت أكثر استخداماً للانستجرام عبر حساباتها الخاصة، وكانت تتسم هي الأخرى بتنافس شديد فيما بينها، في عرض المساحات الترفيهية في منتجعاتها، إلى جانب غرفها الفندقية وإطلالتها البحرية، ونوعية الطعام الذي تقدمه، ومدى ملاءمة التسعير المالي للزائرين.