مصر.. العنف يتصاعد وواشنطن تدين "الإخوان"

المملكة تدعو إلى الحكمة والتعقل مع دخول رمضان شيخ الأزهر يعتكف في بيته احتجاجا على الأحداث

شهدت مصر أمس تصعيداً خطيراً للعنف إثر محاولات مجموعات مسلحة اقتحام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة، مما أسفر عن سقوط 51 قتيلاً، بينهم ضابط وجنديان، وإصابة 435 آخرين، واعتقال 200 شخص بحوزتهم أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف، فيما أعلن البيت الأبيض في بيان أمس أن واشنطن تدين دعوات الإخوان المسلمين إلى العنف، وأنها لن تقطع المساعدات العسكرية لمصر، مطالبة في الوقت نفسه الجيش بضبط النفس.
من جانبه، حذّر الجيش من محاولات العبث بالأمن القومي، أو من يعتقد أنه قادر على الاقتراب من المنشآت الاستراتيجية، داعياً أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي "المعتصمين في الميادين لمغادرة أماكنهم دون أي ملاحقة"، واتهم "مجموعة إرهابية مسلحة" بمحاولة اقتحام مقر الحرس الجمهوري والاعتداء على قوات الأمن، فيما طالب الإخوان المسلمون وحزبهم "الحرية والعدالة"، الذي أغلقت السلطات مقره أمس، بالتدخل الدولي في إطار خطتهم للاستقواء بالخارج لإعادة مرسي إلى منصبه، بينما أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب اعتكافه فى بيته احتجاجاً على أحداث العنف.
إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه أمس، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن الظروف التي تمر بها مصر حالياً تستدعي من جميع المخلصين الحكمة والتعقل لحفظ الأمن والاستقرار، خاصة والأمة الإسلامية تستقبل شهر رمضان المبارك، داعياً الجميع إلى استثمار قدوم هذا الشهر الكريم لبناء الوطن وتحقيق سمات العدل والتسامح.
كما استنكرت عدة عواصم عالمية أحداث العنف في مصر، مطالبة بضروة ضبط النفس والإسراع بالعملية الانتقالية للسلطة.