ينفق ملاك السيارات حول العالم مبالغ مالية لإزالة مخلفات الطيور التي تلقيها على مركباتهم، وتعد حملات لإبعادها عن المدن للضرر الذي تحدثه مخلفاتها، وكان آخرها ما قامت به أمانة العاصمة المقدسة، ومع ظهور تغبيرة "التخزين" في أوساط الشباب لم تعد هذه المخلفات هاجسا يؤرق بل تحولت لتجارة مربحة تدر أموالا على محلات زينة السيارات، بعد أن استحدث شباب سعوديون من منطقة القصيم بين نظرائهم في المملكة مظهرا جديدا لسياراتهم، أساسه مخلفات الطيور. ويبلغ سعر ذلك 200 ريال، تشمل تأجير شجرة تقف تحت أغصانها السيارات لتلقي الطيور عليها مخلفاتها. ويعكف الشباب خلال عطلة نهاية الأسبوع على تجميل سياراتهم، لعرضها في ساحات الاستعراض أو مايعرف في أوساطهم "النصب"، التي يروجها ملاك محلات زينة السيارات عن طريق أجهزة التواصل الحديث، ويختار يوم الخميس في الغالب، ويتم تحديد جائزة لأصحاب المراكز الأولى بمبلغ رمزي يقومون بتمويله، لزيادة الإقبال على متاجرهم.ويؤكد عطالله عباطة الشمري من هواة تصوير نصب السيارات في منطقة الجوف، وصول تغبيرة التخزين لشباب المنطقة من بريدة بمنطقة القصيم، مشددا على أنها تحظى بإقبال وشهرة واسعة بين أوساط الشباب حاليا، وخاصة هواة نصب السيارات. ونوه عطالله إلى أن تغبيرة التخزين تقوم على أساس مخلفات الطيور، لتظهر المركبة أنها كانت مخزنه في كراج لفترات طويلة، يأتي ذلك بعد رش جسم السيارة كافة بغبار، بطريقة فنية، لتنقل السيارة إلى شجرة قريبة من حظائر الطيور لتلقي مخلفاتها عليها، ومن ثم نقلها بواسطة سطحة سيارات إلى ساحة النصب. وذكر عطالله عباطة أن شبابا أقبلوا على افتتاح محلات لزينة السيارات، مدعومين من صناديق التمويل، منوها إلى أنهم يمارسون العمل بأيديهم، وقال إن أحد هؤلا الشباب بمنطقة الجوف يقوم بالتجهيز حاليا لحظيرة للحمام بداخل محله تسمح للسيارات للوقوف تحتها، لتمكين الشباب من تغبيرة التخزين، ذاكرا أنه يتم ضخ الأكسجين وبنسب محددة بداخل حظائر الحمام لزيادة مخلفاتها.