1 السيناريو الأول استمرار الحرب دون حسم يبقى الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان متمسكًا بالسلطة السياسية والعسكرية، بينما تواصل قوات الدعم السريع توسعها الميداني في دارفور ومحيط الخرطوم. لا تسوية، ولا وقف إطلاق نار، وتتحول المدن إلى جزر معزولة بلا خدمات أو ممرات آمنة. النتيجة: تفكك مؤسسات الدولة وارتفاع خطر المجاعة ونزوح جماعي طويل. — 2 السيناريو الثاني تفوق عسكري لأحد الطرفين إذا نجح الجيش بدعم إقليمي في استعادة المدن الكبرى، سيعيد احتكار الحكم العسكري الذي أفشل التحولات السابقة. أما إذا تقدمت قوات الدعم السريع أكثر، فقد تنشأ سلطة موازية تُقسّم السودان فعليًا بين مركز تسيطر عليه القوات المسلحة وغرب تسيطر عليه قوات الدعم. كلا الاحتمالين يُبقي البلاد بلا انتقال مدني. — 3 السيناريو الثالث مفاوضات قسرية بضغط دولي يدخل الجيش وقوات الدعم السريع إلى طاولة تفاوض مفروضة دوليًا بعد استنزاف طويل. يتجه المسار إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية مدنية تكنوقراطية بإشراف دولي، مع إخراج القيادات العسكرية من المشهد التنفيذي. هذا السيناريو يتطلب شروطًا واضحة: مغادرة البرهان للسلطة وتحييد قادة الدعم السريع عن المؤسسات المدنية. — 4 السيناريو الرابع تصاعد الدور الإقليمي يتنافس الفاعلون الخارجيون على النفوذ في البحر الأحمر. دعم متبادل من أطراف إقليمية ودولية لكل من الجيش وقوات الدعم السريع يمدد الحرب ويمنع أي تسوية. عودة إيران إلى السودان بطائرات مسيرة ومستشارين تعني أن الصراع يتحول إلى صراع أوسع على الممر البحري ومصالح الطاقة والتجارة. — 5 السيناريو الخامس انتقال مدني بلا جنرالات يتحقق المسار الأكثر استقرارًا عبر إزالة البرهان من المعادلة العسكرية والسياسية، وتفكيك نفوذ قوات الدعم السريع داخل المدن، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية بإشراف دولي مباشر. تُعاد الخدمات، تُفتح ممرات الإغاثة، وتعود العلاقات مع العالم الديمقراطي. لكنه سيناريو يحتاج توافقًا دوليًا وحضورًا أمميًا قويًا على الأرض. المصدر: Washington Post