الاهتمام بذوي الإعاقة في المملكة يتأكد عاماً إثر عام، ولا تكاد تتوقف الأفكار البديعة أو المبادرات الراعية لذوي الإعاقة أو المعززة لهم حتى يكونوا على المستوى المأمول. مؤخراً أطلق مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدورة الأولى من ملتقى أبحاث الإعاقة، تحت شعار «نبحث اليوم.. لنتمكن غداً»، باستضافة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ولأهمية الحدث حظي باهتمام وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة. الأمير سلطان بن سلمان من يقينه بأن المبادرات النوعية التي ستتجه للمعاقين سيكون لها تأثيرها الكبير في نفوسهم وحياتهم ومستقبلهم، دشن مبادرات«وادي الابتكار، والأبحاث الموجهة، ودعم النشر العلمي لمجلتي Nature و»Science، موضحاً أن هذه المبادرات تمثل امتداداً النهج الوطني، ويضع قضايا الإعاقة ضمن أولويات التنمية الشاملة. وجَّه في مداخلته الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - لما يوليه من دعم واهتمام بالغ بقضية الإعاقة، مؤكداً أن هذا الدعم هو الأساس في تحقيق المنجزات النوعية، وفي مقدمتها إنشاء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي أصبح مرجعاً وطنياً رائداً في تطوير المعرفة والبحث العلمي في هذا المجال. وأشاد سموه برؤية المملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - وما تتضمنه من مرتكزات تهدف إلى تهيئة بيئة شاملة تضمن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة. سموه قال أثناء فعاليات الملتقى: «نحن لا نطلق المبادرات لمجرد العدد، بل نحرص على أن تكون ذات أثر ملموس، وقابلة للقياس، وتحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، بالتعاون مع شركائنا من الجهات الوطنية والدولية». سموّه تحدث للحضور عن الشراكة الإستراتيجية الوطيدة بين المركز والجامعة والتعاون العلمي لتوصيل رسائل هادفة ومثالية بأثر الحلول المبتكرة، والسيطرة على البحث العلمي من خلال الاستفادة من الخبرات الوطنية، وإشاعة التكامل بين الباحثين والممارسين وصناع القرار، ودعم مستهدفات المملكة في الابتكار والتمكين. فعاليات الملتقى، استهلت بجلسة حوارية بعنوان «الاتجاهات البحثية في مجال الإعاقة» تناولت التزام المملكة العربية السعودية بتحويل أبحاث الإعاقة إلى أثر واقعي يجمع بين علم الجينوم والابتكار والإنسانية تحت رؤية وطنية موحدة. وتضمن جلسات حوارية وتبادل خبرات وورش ومعارض علمية، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها. فيما أعتقده أن تنظيم مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة «ملتقى أبحاث الإعاقة» في دورتها الأولى، جاء في وقت لطالما آمنت قيادتنا الرشيدة، أعزها الله بأنه يجب تعزيز استدامة التنمية وتفعيل دور جميع أفراد المجتمع في بناء مستقبل مشرق ومزدهر، ومن هذا المنطلق جاء تأسيس مناصرة قضية الإعاقة التي تحولت، إلى أنموذج فريد في المشهد الوطني، وجزء من مشروع المملكة الاجتماعي والإنساني الذي تتسع رؤيته ليكون عربياً وعالمياً. الملتقى حدث مهم في مملكتنا الحبيبة، وهو مكمل لمشروع هذا الوطن الواعد الذي يقوم عليه بوعي وإدراك ومنهج لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويؤازره فيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ظل متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، لترسيخ مكانة المملكة منارة تُلهم المجتمع وتحتضن قضية الإعاقة.