لن تجد تواصلا بين القائد والشعب والراعي والرعية في صورة تجسد التلاحم والحرص على الوطن وبناء قدراته والسعي الحثيث للوصول بها إلى مراقي الكمال وأعلى المنازل بين الأمم مثل ما هو حاصل في السعودية. والكلام بلا دليل ضرب من الخيال، وربما نوع من الاستهبال، ومن باب التمثيل لا الحصر ويتضح ذلك في أفتار ولي العهد (المقصود به الصورة الرمزية لوسيلة التواصل)، فالموقف الرائع لسمو ولي العهد المظفر الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، الذي أصبح "ترند" ، حينما تواصل سمو ولي العهد، حفظه الله، مع أمير منطقة عسير حول تصميم مطار أبها الدولي الجديد المستوحى من البيئة العسيرية، وكان جواب ولي العهد عبر ال"واتس آب" "فوستر عظيم هذا مطار يليق بأبها" فرد أمير المنطقة، نعتمده طال عمرك، فقال مناسب. إن المتأمل للحوار يستخلص أن الأمور لا تنفذ خبط عشواء دون دراسة متأنية، فالجهات المختصة تطرح الفكرة، ثم تتم مراجعتها وتمحيصها على جميع المستويات الإدارية، وبعد أخذ إشارة بدء التنفيذ تكون المتابعة لسير العمل بالآلية نفسها. ولذلك ليس بمستغرب أن تحقق البنية التحتية في بلادنا الموفقة مراكز متقدمة على مستوى العالم في جودتها وكفاءتها وجمالها، ومدينة أبها كغيرها من سائر مدن ومحافظات المملكة تحظى بالعناية والاهتمام من عراب الرؤية وقائدها، وأصبح من نافلة القول، إنه لا مكان للفساد والفاسدين، وإن مصلحة الوطن والمواطن هي الأساس لجميع المشاريع التنموية وفوق كل محسوبية أو اعتبار، وإن متابعة سمو ولي العهد لكل شاردة وواردة أوجدت نجاحاً منقطع النظير في تميز التنمية في بلادنا، ولذلك بلغنا ذرى العلياء وعانقنا عنان السماء وسطرنا في سجل المجد صفحات بيضاء. و"سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء وارفعي الخفاق أخضر يحمل النور المسطر رددي الله أكبر ياموطني".