مع سوء الأحوال الاقتصادية وكثرة الاحتجاجات في إيران، ذكر تقرير، نشرته مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، أن أحداث الأيام القليلة الماضية في أفغانستان شجعت طهران على اتخاذ موقف أكثر تشددا في مفاوضات فيينا، التي تواجه بالفعل حالة من الجمود وسط اتهامات متبادلة، حيث من المرجح أن تطلب طهران شكلا من أشكال الدعم الاقتصادي. فقد نظم عمال شركة «هفت تبة» لقصب السكر مسيرة احتجاجية، السبت، أمام مكتب قائمقام مدينة «الشوش» جنوب غربي إيران، وذلك في اليوم الأربعين من إضرابهم بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتبهم. بينما رتب الإيرانيون من جميع أنحاء السويد لتنظيم مظاهرة كبيرة في استوكهولم الاثنين 23 أغسطس، للمطالبة بمحاسبة قادة النظام الإيراني، خاصة المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ولا سيما مجزرة السجناء السياسيين في 1988. تجديد المفاوضات ذكر التقرير أن جهود بايدن وحكومته تركزت على تجديد المفاوضات مع إيران بشأن مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة ب«الاتفاق النووي الإيراني». ورأى أنه من المرجح أن تطلب طهران شكلا من أشكال الدعم الاقتصادي، سواء كان ذلك بشكل مباشر في صورة تخفيف العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة، أو بشكل غير مباشر من خلال الاتحاد الأوروبي، كما اقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الماضي. في الوقت نفسه، يتعين على الإيرانيين أن يخففوا من توقعاتهم، فمن غير المنطقي أن يفكروا في أن الولاياتالمتحدة ستمنحهم تخفيفا كبيرا للعقوبات دون الحصول على ضمانات بشأن التوصل إلى اتفاق يمدد الإطار الزمني لشروط خطة العمل الشاملة المشتركة، ويعالج قضايا التحقق والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. واختتم التقرير، بإن إدارة بايدن أمامها مهمة لا تحسد عليها، حيث إن المخاطر كثيرة، والموازنة بين القوى المتعارضة معقدة وصعبة، والمهمة لن تحظى بالتقدير.