هل تفي واشنطن بتعداتها للأمريكان والأفغان الذين ساعدوها في الحرب؟

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأن عشرات الآلاف من الأشخاص في أفغانستان ينتظرون بقلق لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ستفي بتعهداتها بإجلاء الأمريكيين والأفغان الذين ساعدوها في الحرب بأفغانستان.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن "الرئيس، جو بايدن، يواجه انتقادات متزايدة، حيث تبين مقاطع مصورة الهرج والمرج والعنف خارج مطار كابل، بينما يرسل الأفغان المستضعفون، الذين يخشون انتقام طالبان، نداءات يائسة لكي لا يتخلفوا عن الإجلاء، إذ أن "الوقت ينفد قبل الموعد النهائي الذي حدده بايدن في 31 أغسطس، لسحب معظم القوات الأمريكية المتبقية، ولم يلتزم الرئيس ليلة الجمعة بتمديدها".
وبحسب الوكالة، فإن "عشرات الآلاف من المترجمين الأفغان وغيرهم، وأفراد أسرهم المقربين، يسعون إلى الإجلاء بعد استيلاء حركة "طالبان" السريع الصادم على أفغانستان في فترة تزيد قليلا عن أسبوع".
تجدر الإشارة إلى أن البحرين أعلنت اليوم السبت، أنها سمحت للرحلات الجوية باستخدام مرافق الترانزيت الخاصة بها للإجلاء، وهو خيار من شأنه أن يخفف الضغط بعد أن واجهت الولايات المتحدة مشاكل أمس الجمعة مع امتلاء منشآتها في قاعدة العديد الجوية في قطر بسرعة، إذ أن تراكم الرحلات الجوية القادمة من مطار كابل الدولي أجبر على التوقف لعدة ساعات، وفق "أسوشيتد برس".
كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها ستستضيف ما يصل إلى 5000 أفغاني "قبل مغادرتهم إلى دول أخرى".
وأمس الجمعة، قال مسؤول عسكري إن حوالي 5700 شخص، من بينهم حوالي 250 أمريكيا، نقلوا من كابل على متن 16 طائرة نقل من طراز "سي -17"، وفي كل من اليومين الماضيين، تم نقل حوالي 2000 شخص جوا، كما أوضح المسؤولون أيضا أن طائرات مروحية عسكرية أمريكية حلقت خارج مطار كاول لنقل 169 أمريكيا يسعون إلى الإجلاء، فيما لا أحد يعرف عدد المواطنين الأمريكيين الباقين في أفغانستان، لكن التقديرات تقول أن الرقم قد يصل إلى 15 ألفا.