فيما يتوالى التسجيل على أخذ لقاح كورونا من كافة الفئات المستهدفة في المجتمع حرصًا على التصدي للفيروس بكافة السبل، إلا أن البعض يتساءل حول مسألة الحساسية التي تمنع أخذ اللقاح، خاصة إذا كان الشخص لم تظهر عليه أعراض الحساسية من قبل، ولم يسبق له التنويم بسبب الحساسية، وعن وجود أسئلة إضافية غير تلك الموجودة في نموذج الإجابة قبل أخذ اللقاح كالسؤال عن العوامل الوراثية ونحوه. تنويم سابق أوضح استشاري الوبائيات ونائب المدير التنفيذي للوبائيات والرصد في المركز الوطني للوقاية من الأمراض، الدكتور سامي المدرع، أنه لا يتم حقيقة السؤال عن العوامل الوراثية، ولكن بالإضافة لسؤال الشخص عن كونه سبق له التنويم بسبب الحساسية أم لا، فيتم سؤاله أيضا هل سبق له واحتاج أن يأخذ إبر (Epinephrine) بسبب الحساسية، وهذه الإبر تأتي على عدة أشكال، كالقلم أو تعطى في الطوارئ عن طريق مغذي الوريد. تحاليل لأزمة في حال ساورت الشخص بعض الشكوك والتردد من أخذ اللقاح حول احتمالية كونه مصابًا بالحساسية، لكنه لم يتأكد ولم تظهر عليه أعراض، بين المدرع أن مثل هذه الحالات لم تحدث حتى الآن، لكن إن حصلت فالإجراء هو الطلب منه بالقيام التحاليل اللازمة للتأكد من وجود حساسية من عدمها، ولكن الغالب إذا تردد الشخص ولم يكن لديه أي تاريخ مرضي فإنه يأخذ اللقاح، ولم تسجل للآن أي حالات وأعراض، تابع المدرع أن الحساسية من الأدوية في حال كانت شديدة فإنه يفضل عدم أخذ اللقاح، أما الحساسية من الطعام كالبيض ونحوه فلا تمنع التطعيم. شركات اللقاحات قال المدرع: دائمًا ننصح من لديه حساسية شديدة بالانتظار حتى تتم الإجابة من الشركة المصنعة فيما يخص الآثار وإمكانية تطعيم الأشخاص الذين لديهم حساسية، وأشار إلى أن مسألة عدم أخذ اللقاح بسبب الحساسية الشديدة قد لا تكون ذات أهمية في اللقاحات المصنعة من شركات أخرى غير «فايزر»، تابع المدرع كل هذه المعلومات ننتظر تفاصيلها من الشركات الأخرى. آخر الحلول أكد المدرع في كل الأحوال سيتم إيجاد ترتيبات وحلول لمن لديهم حساسية شديدة، وفي أسوأ الاحتمالات إذا اضطررنا لعمل مركز معين خاص بالأشخاص أصحاب الحساسية ليأخذوا فيه التطعيمات تحت رقابة شديدة، حتى وإن لا قدر الله حصل أي ردة فعل فيتم التعامل معهم في حينه، وهذا في الغالب لن يتم اللجوء له لأن الخيارات البديلة كثيرة ومتوفرة.