بعد 43 يوما من الإغلاق القسري بسبب جائحة «كورونا» تعاود المجمعات والمراكز التجارية «المولات» نشاطها اعتبارا من اليوم، خلال فترة السماح اليومية من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة عصرا، وسيستمر هذا الإجراء حتى ال20 من رمضان الجاري ما لم تستجد أية قرارات أخرى. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد وجهت في 15 مارس الماضي بإغلاق المجمعات التجارية والمولات احترازيا مع بداية تفشي مرض كورونا في المملكة، وأغلقت حينها وبشكل كامل أبواب المولات وما تحتويه من محلات ومعارض، باستثناء الصيدليات والأسواق التموينية الكبيرة «الهايبر ماركت» التي عادة ما تكون في ركن بعض المولات الكبيرة. وستعود هذه المولات العمل اليومي جزئيا صباح اليوم، حيث يتوقع ألا تشهد الازدحام المعتاد الذي كانت عليه سابقا بسبب وجود فترة السماح خلال النهار وساعات الصيام. ولن تكتظ بالمتسوقين إلا بعد انتهاء جائحة كورونا والسماح الكامل بافتتاحها خلال الفترة المسائية التي يفضلها المتسوقون، حيث لن يرتادها خلال هذه الفترة سوى الأشخاص المضطرين للشراء فعليا، إذ لن تكون هناك حاجة للذهاب للمولات إلا لمن يريد شراء سلعة معينة ويغادر المول، خاصة أن المطاعم والمقاهي والسينما وملاهي الأطفال ستستمر في الإغلاق التام، ولن يسمح بنشاطها. جولة خلال جولة «الوطن» أمس، على عدد من المولات الكبيرة بالرياض رصدنا استعدادات مكثفة عشيّة السماح بافتتاحها. وشوهد عدد من عمال التنظيف الذين يجوبون الممرات والردهات والسلالم ويقومون بتنظيفها وتعقيمها، كما يقوم آخرون بتركيب علامات أرضية ولافتات حائطية إرشادية للتوعية بوجوب التباعد عند التسوق واتخاذ الاحتياطات الاحترازية للوقاية من المرض. كما رصدنا عددا من المعارض والمحلات التي بدأت في تنظيم وترتيب وتنظيف السلع التي تعرضها تمهيدا لاستقبال الزبائن، وسط ارتياح عدد من الموظفين بعودتهم لممارسة أعمالهم بعد أن توقفوا طوال الفترة الماضية عن العمل، وأسهم ذلك في فقد بعضهم وظائفهم وانخفاض دخلهم الشهري. احترازات استباقية وجهت أمانة منطقة الرياض المولات باتخاذ أقصى درجات الوقاية والاحتراز من المرض. وأكدت على الحرص على وجود مسافة آمنة بين الجميع في كل الأوقات ومنع أي تجمعات. وقصر التعامل قدر الإمكان على وسائل الدفع الإلكترونية. وغلق أماكن قياس الملابس وغرف أداء الصلوات. وإزالة المقاعد وأماكن الجلوس. والاعتماد على الأبواب الإلكترونية وفي حال عدم وجود أبواب إلكترونية تبقى الأبواب مفتوحة طوال فترة العمل. ومنع استرجاع أو استبدال البضاعة المباعة، وتحديد عدد العملاء داخل المتجر «عميل واحد لكل 10 أمتار مربعة»، وتنظيم عملية الدخول للمتجر والانتظار خارجه إذا وصل العدد للكثافة المحددة. ووضع ملصقات وعلامات أرضية مرئية بشكل واضح لتنظيم طوابير الانتظار في الأماكن المكتظة بالعملاء، لضمان وجود مسافة كافية بينهم والتعقيم الدوري للسلال وعربات التسوق. وتغطية البضائع المكشوفة أثناء نقلها. ونشر لافتات توضيحية وإرشادية لضمان فهم الجميع التدابير والإجراءات الاحترازية. كما وجهت الأمانة بتوفير وحدات فحص طبي وتعقيم لقياس درجة الحرارة عند كافة المداخل طوال فترة العمل. ومنع دخول أي شخص تتجاوز درجة حرارته 38 درجة. وتوفير كمامات وقفازات للزوار بشكل كافٍ عند المداخل، ووجود أفراد أمن «سيكورتي» عند المداخل للتأكد من إلزام المرتادين بارتداء الكمامات ومنع دخول الأطفال تحت 15 عاما. والتأكد من وجود أفراد أمن بعدد كافٍ للقيام بجولات دائمة للتأكد من الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية. والالتزام بتعقيم كامل المنشأة كل 24 ساعة، ومنع خدمة إيقاف السيارات. ونشر لافتات توضيحية وإرشادية لضمان فهم الجميع للتدابير والإجراءات الاحترازية. وإغلاق المصاعد والاعتماد على الدرج، وفي حال لا يوجد الدرج يتم السماح بدخول شخصين فقط للمصعد. وتخصيص غرف للعزل الطبي عند وجود أي حالة اشتباه. تنظيم الموظفين طلبت الأمانة فرض إجراءات صحية واحترازية إلزامية على جميع الموظفين، وتوعية كاملة لجميع العاملين عن مخاطر الفيروس وعن الإجراءات الاحترازية الواجب العمل بها طوال الوقت. وغسيل وتعقيم اليدين ولبس الكمامات والقفازات وتبديلها دوريا. والطلب من الموظف عزل نفسه مباشرة بمجرد ظهور أي أعراض للفيروس حتى لو كانت طفيفة. كما وجهت الأمانة بالمرونة في منح الإجازات المرضية لتمكين الموظفين من عزل أنفسهم حال ظهور أي أعراض مرضية. والمرونة في أوقات تبديل ورديات الموظفين لتقليل تفاعل الموظفين فيما بينهم عند تسجيل الدخول والخروج. وإبلاغ السلطات الصحية مباشرة حال ظهور أي حالة تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس. ولفتت الأمانة أنه سيتزامن مع افتتاح المولات تكثيف أعمال المتابعة والرقابة بهدف توفير بيئة صحية وآمنة للسكان. أبرز الاشتراطات لعودة المولات * الاعتماد على الأبواب الإلكترونية * في حال عدم وجود أبواب إلكترونية تبقى الأبواب مفتوحة طوال فترة العمل * تنظيم عملية الدخول للمتجر والانتظار خارجه إذا وصل العدد للكثافة المحددة * تحديد عدد العملاء داخل المتجر (عميل واحد لكل 10 أمتار) * منع دخول أي شخص تتجاوز درجة حرارته 38 درجة * توفير كمامات وقفازات للزوار بشكل كاف عند المداخل * منع دخول الأطفال تحت 15 عاما والتأكد من وجود رجال أمن بكمية مكثفة * عمل جولات دائمة للتأكد من الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية * وضع ملصقات وعلامات أرضية مرئية بشكل واضح لتنظيم طوابير الانتظار * ضرورة وجود مسافة آمنة بين الجميع في كل الأوقات ومنع أي تجمعات * عدم استخدام الأوراق النقدية * منع استرجاع أو استبدال البضاعة المباعة
