. يتعرض ناشطون سياسيون إيرانيون فروا إلى تركيا بعد الاضطرابات التي شهدتها بلادهم في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى حملة من التهديدات والتخويف من قبل عملاء النظام الايراني. كما ذكرت صحيفة "الغارديان" وأبلغ عدد من الناشطين الصحيفة الصادرة اليوم، أنهم "يخشون على حياتهم، بعد رصد عناصر من أجهزة الأمن الايرانية لتحركاتهم في بلد (تركيا) سبق لهم أن اعتبروه آمنا، ويشعرون أنهم بحاجة ماسة إلى مغادرته والتوجه إلى بلد أكثر أمناً بعد مطاردتهم في شوارع العاصمة أنقرة وتلقيهم تهديدات على شبكة الانترنت". وقالوا: "إنهم يسعون إلى طلب اللجوء السياسي في الغرب نتيجة تعرضهم للتعذيب والاغتصاب أثناء احتجازهم في أعقاب التظاهرات التي شهدتها ايران احتجاجاً على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لولاية ثانية في حزيران الماضي". أضاف الناشطون: "إن سلطات بلادهم وضعتهم رهن المراقبة والتهديد لاجبارهم على إلتزام الصمت حيال مزاعم تعرضهم للتعذيب والاغتصاب واستهداف أفراد من عائلاتهم أثناء احتجازهم". وعبّروا عن شكوكهم حيال الحماية المفروضة عليهم من قبل الشرطة التركية.كما زعموا "أن الشرطة التركية هددت بتسليم اثنين منهم إلى السلطات الايرانية، وحذّرت آخرين بإلتزام الصمت حيال التهديدات التي تلقوها من عملاء الاستخبارات الايرانية". وأشارت "الغارديان" إلى أن حملة الضغط على الناشطين الايرانيين في تركيا تلت تهديد القائد البارز في الحرس الثوري الايراني الجنرال مسعود جزايري باستهداف من أسماهم "داعمي حركة المعارضة المقيمين في الخارج". وأوضحت أن مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ميتين كوراباتير، أصرّ على أن الناشطين الايرانيين "في أمان في تركيا، وتحت حماية الدولة التركية، نافياً "تعرضهم لأي تهديد