بمشاركة ضيوف من دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وأوروبا تشهد مدينة جدة مساء غداً الأربعاء الموافق 4 / 5 / 1438 هجرية احتفالية تدشين النسخة الرابعة من فعاليات فن جدة 21،39 بعنوان "سفر" والتي ينظمها المجلس الفني السعودي على مدى ثلاثة أشهر وتضم أكثر من 50 نشاط ثقافي وفني. تحظى احتفالية تدشين الفعالية بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والسيد جاك لانج وزير الثقافة الفرنسي السابق مدير معهد العالم العربي في باريس والذي يرأس وفد ثقافي فرنسي رفيع المستوى يتضمن مدير قصر طوكيو للفن الحديث ومركز جورج بومبيدو ومديرة المدينة الدولية للفنون ومدير المعهد الفرنسي في باريس، فضلاً عن مشاركة ضيوف يمثلون متاحف ومؤسسات ثقافية من دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وأوروبا. وأعربت صاحبة السموّ الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز رئيسة المجلس الفني السعودي عن سعادتها بمشاركة هذه الكوكبة من الشخصيات في تدشين النسخة الرابعة من فعاليات فن جدة 21،39 والتي تنطلق وسط تواجد كوكبة من الفنانين والفنانات السعوديين والعالميين، مبينةً بأن فعاليات فن جدة 21،39 تهدف لتعزيز تفاعل المجتمع مع المشهد الفني والثقافي في المملكة العربية السعودية ضمن جهود المجلس في تنمية المجتمع عبر الترويج للفن والثقافة. وتضيف صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بن ماجد بن عبدالعزيز قائلة: جدة هي مدينة تاريخية ذات جذور ثقافية عريقة، وتعتبر مركزًا مزدهرًا للمال والأعمال في المملكة العربية السعودية، وهذا ما دعا المجلس الفني السعودي لإطلاق هذه المبادرة أطلقها بجهود مجموعة من الداعمين الذين استثمروا بسخاء لدعم الفنانين السعوديين والإقليميين المميزين، موضحةً بأن هذه المبادرة تسعى لتعزيز دور المجتمع الثقافي في مدينتنا العريقة. كما أعربت سموها عن سعادتها بالشراكة هذا العام بين المجلس ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث تستضيف المدينة ضمن فعاليات هذا العام معرض "سفر المدينة" والحفل الختامي لاحتفالية افتتاح فن جدة 21,39. وتسعى مبادرة فن جدة 21،39 لترسيخ الظاهرة الفنية التي بقيت لعقود ترى مدينة جدة في طليعة المدن التي تتصدّر المشهد الفني المعاصر في المملكة العربية السعودية، وهي مبادرة غير ربحية أطلقها المجلس الفني السعودي تتضمن عدداً من المعارض الفنية والثقافية، وورش العمل، إلى جانب اللقاءات التعليمية والندوات المختلفة والرحلات المدرسية، وتستوحي اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة (21.5433° شمالاً، 39.1728° شرقاً). ويأتي المعرض الأساسي لفعاليات هذا العام تحت عنوان "سفر" من تنسيق الثنائي سام بردويل وتيل فيلراث، ليستكشف فكرة السفر والحركة كوسيلة للتعلم والنموّ، حيث استلهمت النسخة الرابعة من فن جدة 21,39 أفكارها وأعمالها وعنوانها من كلمة "سفر" كمصطلح يستخدم لوصف الأشياء التي كشفت، أو تمّ الكشف عنها، وكذلك من مدينة جدة، هذه المدينة التي لطالما كانت عبر التاريخ، المعبر الذي يمر به المسافرين من جميع ارجاء العالم. من جانبه أوضح نائب رئيس المجلس الفني السعودي الأستاذ محمد حافظ بأن المجلس يتطلع من خلال إطلاق فعاليات فنّ جدة 21،39 في نسختها الرابعة، إلى رفع مستوى الوعي والاهتمام بالممارسة الفنية الإبداعية المعاصرة في المملكة العربية السعودية، مضيفاً بأنه تم اختيار الثنائي الشهير عالميًا سام بردويل وتيل فيلراث لاكتشاف المجتمع الفني المحلي وتنظيم المعرض، معرباً عن سعادته باختيارهما للعديد من الفنانين السعوديين الموهوبين للمشاركة في هذه الفعالية السنوية. فيما أوضح الثنائي سام بردويل وتيل فيلراث بأن المعرض وبرامجه تعد منصة تعليمية فنية تساهم في دعم المشهد الفني في المملكة، موضحين بأن اختيار "سفر" عنوان هذا العام اعتماداً على عملية الاكتشاف والتعرّف حيث يعكس المعرض ما يكتشفه المسافر من أشياء ومعلومات فضلاً عن تعرفه على الآخرين واكتشاف الأماكن المهجورة والمعالم المعروفة. يذكر بأن المجلس الفني السعودي تأسس عام 2014 برئاسة صاحبة السموّ الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد، وهو منظمة غير ربحية تسعى لتعزيز الفن والثقافة بالمملكة العربية السعودية، ودعم الإبداع على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الوطني، ويتألف المجلس من مجموعة من محبي الفن المحليين الذين يرغبون في المساهمة في المجتمع من خلال تعزيز الفن والثقافة.