تولت الحكومة الجديدة برئاسة يوسف الشاهد مهامها اليوم الاثنين الموافق 26 / 11 / 1473 هجريه في تونس، خلفا لحكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 تموز/يوليو الماضي بعد انتقادات كبيرة بعدم الفاعلية في إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد. تسلمت حكومة الوحدة الوطنية في تونس برئاسة يوسف الشاهد مهامها الاثنين، خلفا لحكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 تموز/يوليو الماضي إثر اتهامات بالفشل في إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد. وجرت مراسم تسليم السلطة في قرطاج، شمال العاصمة بحضور أعضاء حكومتي يوسف الشاهد الجديدة وحكومة الحبيب الصيد والأحزاب والمنظمات الوطنية الموقعة على "اتفاق قرطاج"، وهي ثيقة تحدد أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية ومنها مكافحة الإرهاب والفساد وإنعاش الاقتصاد. وقال الحبيب الصيد في خطاب بالمناسبة "أتمنى أن تدوم هذه الحكومة، بلادنا لم تعد تحتمل تعاقب الحكومات، أسوأ شيء لهذه البلاد هو أن نغير الحكومة كل عام أو عام ونصف". ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011، تعاقبت على تونس ثماني حكومات وسبعة رؤساء حكومة. وتابع الصيد "أتمنى أن تواصل هذه الحكومة (عملها) إلى الانتخابات (العامة) القادمة (نهاية 2019) وإن لم تواصل فهذه مشكلة". وأصبح يوسف الشاهد الذي سيبلغ 41 عاما في 18 أيلول/سبتمبر المقبل، أصغر تونسي يرأس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. والشاهد قيادي في حزب نداء تونس الذي أسسه في 2012 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وكان وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد.