افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، مساء الأحد 26 ذي الحجة 1433ه الموافق 11 نوفمبر 2012م، فعاليات الاجتماع التقني العاشر للشركة التي انطلقت في مدينة الجبيل الصناعية تحت شعار "ابتكارات تصنع الفرق"، وتستمر أربعة أيام خلال الفترة 11 - 14 نوفمبر 2012م. وقد حضر حفل الافتتاح سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، وبعض نواب الرئيس التنفيذيين وقيادات الصناعة من المملكة والعالم. وقد ألقى صاحب السمو الأمير سعود الكلمة الافتتاحية قال فيها: "إن العالم الصناعي يشهد منافسة حادة، في الاستحواذ على المزيد من الأسواق من خلال أساليب متنوعة منها، امتلاك التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة فضلاً عن الموارد البشرية ذات القدرة الإبداعية". وثمن سموه الجهود الحثيثة التي بذلتها وتبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تعزيز امتلاك التقنية وتوطينها في جميع مرافق ومؤسسات المملكة، فضلاً عن الجهد الكبير في دعم الصناعات؛ وجزء منه برز للعيان في قلعتي الصناعة بالمملكة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، ورأس الخير التي تسير بخطى حثيثة نحو المستقبل المشرق بإذن الله. وقال الأمير سعود: "إنه وتجاوباً مع هذه الجهود الوطنية، سعت (سابك) منذ تأسيسها إلى نقل أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة. كما تواصل الاستثمار في التقنية والابتكار؛ تدعمها عدة مراكز تقنية وبحثية متقدمة في المملكة وحول العالم، وها هي تمتلك الآن أكثر من ثمانية آلاف براءة اختراع، وتقدم مائة وخمسين منتجاً جديداً سنوياً ". وتعليقاً على هذا الاجتماع قال المهندس محمد الماضي أن "(سابك) شركة طموحة دائمة التعلم تنفق بسخاء على البحث والتطوير. ولذلك فهي الشركة الخليجية الوحيدة المصنفة ضمن قائمة الشركات الألف الأكثر ابتكاراً في العالم". وأكد الماضي أهمية الاجتماع كمنصة معرفية لتبادل الخبرات، مشيراً إلى أنه يضم أكثر من 600 من قيادات التقنية والصناعة في العالم، وهو فرصة كبيرة لرواد الصناعة لعرض أحدث تقنياتهم وحلولهم العملية وخدماتهم. وأضاف أن "(سابك) تحرص على الاستثمار في التقنية والابتكار، وكذلك بناء شراكات مع أفضل الجامعات ومعاهد البحوث السعودية والعالمية، ما يوفر الأساس لمستقبلها كشركة توفر الحلول القيمة للزبائن، وتساعدهم على تعزيز نجاحاتهم وأرباحهم". يهدف الاجتماع إلى تأكيد اهتمام (سابك) بثقافة الابتكار، وتوفير منصة للمهنيين لعرض جهودهم الابتكارية، ومشاركة قصص نجاحهم، وفرصة لموظفي الشركة للتفاعل وتبادل المعلومات والمهارات للتقدم نحو خلق ثقافة ابتكار عالمية مترابطة. ويكتسب اجتماع هذا العام أهمية خاصة، حيث يركز على "الابتكار"، بهدف ترسيخ مفهوم الابتكار كوسيلة لتحويل الأفكار إلى منتجات، وخدمات، وعمليات تقنية، وعمليات تجارية مربحة. ومن المقرر أن يفتتح سمو الأمير سعود يوم الاثنين 12 نوفمبر 2012م، فعاليات المعرض المصاحب؛ الذي يضم 200 عارض من 22 دولة، حيث يطلع على ما يقدمه رواد الصناعة في العديد من قطاعاتها المختلفة، مثل: إدارة الأصول، وأنظمة الكهرباء والتحكم، والأسمدة والكيماويات، والبناء، والبيئة والصحة والسلامة، والتحقق من الجودة والبحوث التحليلية، والأتمتة. وستعقد على مدار الأيام الأربعة للاجتماع، ورش عمل حول الابتكار تقدم خلالها أوراق عمل تركز على تعزيز ثقافة الابتكار، ومجالات التعليم والتدريب، والثروات البترولية والمعدنية، والكيماويات، والصحة والسلامة والبيئة، والمواصلات والشحن، والزراعة والمياه، والصناعة والكهرباء، والبناء، والاتصالات، والموارد والتطوير. يذكر أن اجتماع (سابك) الفني يعقد كل عامين باعتباره منتدى علمياً لمناقشة سبل تطوير الأداء الفني لصناعات (سابك) وتفعيل عملياتها التكاملية.