وجه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش اليوم السبت 14/10/1433ه رسالة لزملائه المعلمين والمعلمات الجدد بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وفيما يلي نص الرسالة : الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه يسرني في مستهل كلمتي هذه أن أوجه رسالة حب وتقدير وترحيب بإخواني وأخواتي حملة الرسالة التربوية الجدد لانضمامهم لمسيرة العمل والعطاء في وطن الخير والنماء وأقول لهم: إن وظيفة " المعلم " ليست كغيرها من الوظائف بل إنها رسالة إنسانية ، عظيمة القدر والشأن رسالة الأنبياء والرسل . فهنيئاً لك أخي المعلم أختي المعلمة حمل هذه الرسالة .. وأعانكم الله على أداء حقها وتقديرها حق قدرها. إن من أعظم ما يسعد المعلم في حياته ، ويجعله يستمتع كثيرا بمهنته هو رؤيته لنتاج عمله وقطفه ثمار غرسه ، ومشاهدته لآثار بصمات جهده وتعبه يتجلى على ملامح طلابه وشخصياتهم وسلوكياتهم فالمعلم يعد في أي نظام تعليمي العنصر المهم الذي تقوم في الغالب على جهوده عملية التربية والتعليم ، فهو المنفذ الحقيقي للمنهج وهو العنصر الفاعل في عملية التربية بما ينقل من قيم ، ويقيم من علاقات ، وينّمي من قدرات واتجاهات ، ولا شك أن مهمة المعلم تزداد أهمية في ظل التطورات المتلاحقة في وسائل التربية والتعليم والاتصالات والمعلومات الناتجة عن التطور الاقتصادي والعلمي والتقني . أخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات أذكركم بأهمية إخلاص النية في العمل وبذل أقصى الجهد لتحقيق الهدف الأسمى الذي نرجوه لأمتنا ووطننا بعون الله تعالى. وعليكم الحرص على النماء المعرفي والوظيفي من خلال التنمية المهنية المستمرة والتدريب المتواصل ذاتيًا أو تعاونيًا أو نظاميًا والاستفادة من جميع الفرص المتاحة إداريًا أو إلكترونيا لرفع مستوى كفاياتكم في التخطيط والتنفيذ والتقويم ، وليدرك كل منكم أنه سيظل دائمًا في حاجة إلى النمو المعرفي مادامت المتغيرات في ميدان التربية والتعليم تسير بشكل متطور ومتجدد في عصر تقني ومعلوماتي متطور برزت فيه الحاجة ملحة للتركيز على الكفايات والنوعية والجودة كما برزت فيه الحاجة ملحة إلى توفير جميع متطلبات الأمن بأنواعه وفي مقدمتها الأمن الفكري . لذلك تزداد الحاجة فيه لتطوير أساليب التربيةوالتعليم ، وتفعيل دور المتعلمين وتثقيفهم وحمايتهم من الانحرافات ، وتنشيط البيئات التعليمية بما يحقق غايات المواطنة الصالحة والمشاركة في بناء الوطن وتطويره حيث يبرز دوركم التربوي والمهني في السعي حثيثًا لتوفير متطلبات العملية التربوية والتعليمية داخل المدرسة . إن وطننا الغالي يستحق منا بذل كل جهودنا بسخاء للحفاظ على أمنه واستقراره وتطوره ونموه ، ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى العمل على ما يحقق أمن بيئتنا التربوية والتعليمية وما ينمى المواطنة لدى منسوبيها وعليكم الاعتزاز بالوطن من خلال البرامج والأنشطة الصفية و غير الصفية والإرشادات والتوجيهات المقدمة للطلاب. أخواني الأعزاء يعدالعمل في الميدان التربوي عملا تكاملياً فالمعلمون أسرة واحدة يجمعهم هدف واحد ويسعون لتحقيق غايات متجانسة الرؤى وإن اختلفت التخصصات ولن يتأتى ذلك التكامل إلا من خلال تلاقح التجارب التربوية في جو يسوده العمل بروح الفريق الواحد تحكمه الأخوة الصادقة التي تسعى لنقل التجارب التربوية الناضجة ممن سبقوا في الميدان التربوي والعمل على تطويرها بما يتفق ومتطلبات المرحلة وما تستدعيه الخطط والبرامج الوزارية المتجددة لرفع مستوى مسيرة التربية والتعليم في بلادنا الغالية فالتربية والتعليم تحظى بكل الدعم من قيادتنا الحكيمة أيدها الله ووزارة التربية والتعليم تسعى من خلال العمل الدؤوب على تطوير آليات العمل التربوي والرفع من كفايات منسوبيها المهنية؛ ولتحقيق ذلك هيأت جسور التواصل بين منسوبي التربية والتعليم ونحن هنا في منطقة الباحة وسعيا لدعم أواصر التلاقي الهادف والبناء بين أسرة التربية والتعليم فقد سخرنا كل الإمكانات لتحقيق أعلى درجات ذلك التواصل ولراحتكم فقد خصصت الإدارة من خلال البوابة الالكترونية( ملتقى جسر التواصل) نتلقى من خلاله رؤاكم وتطلعاتكم وملاحظاتكم وننظر لها بكل تقدير واحترام ومهنية لأننا نعتقد أنه رافد هام لتطوير أدوات العمل فمنها نستقى الرؤى الطموحة ومنها نتعرف عن كثب على الميدان التربوي وبها نستشرف المستقبل الطموح ونرتكز عليها في التقويم المستمر لمسيرة التربية والتعليم فانتم أهل الميدان التربوي فافكاركم التي تطرحونها من خلا القنوات المتاحة بالتأكيد إنها نابعة من تجارب حية تحاكي الواقع سنكن لها كل التقدير ونتشوق لمعرفتها ، فهي دعوة من القلب للقلب بأن يكون التواصل دائما ومستمرا بما يخدم مسيرة التربية والتعليم في وطننا الحبيب وكونوا على ثقة بان كل ما يصل لنا سيلقى كل الاهتمام والعناية وسيخضع للدراسة والمتابعة مني شخصيا ومن أخواني المساعدين ومديري الإدارات وكافة منسوبي الإدارة . ختاماً أوصي نفسي وأوصيكم جميعًا بتقوى الله عز وجل والعمل بإخلاص ووفاء ، وأوصيكم بأن تستثمروا عملكم في التربية والتعليم بما يزيد أجوركم ويرفع مقامكم عند الله عز وجل وعند خلقه ، حفظكم الله ووفقكم وعلى طريق الخير سدد خطاكم.
