يُعد التعليم مشروع وطني في كل دول العالم؛ لذا كان أحد محاور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 العناية بالتعليم وبرامجه وآلياته وادواته؛ من أجل تقديم تعليم جيد لكل متعلم, والاستفادة من الموارد البشرية وتطوير قدراتها وتنمية كفاءتها, لتحقيق جودة عالية وتنمية مستدامة والوصول إلى العالمية بفكر تعليمي متميز ومبدع, وبعد العودة إلى مقاعد الدراسة في مؤسساتنا التعليمية أصبحنا في حاجة ملحة خاصة ما بعد جائحة كورونا إلى وجود إجراءات صحية واحترازات وقائية, وفي هذا الصدد تشير سعادة الاستاذ الدكتور دلال نمنقاني, عميد كلية الطب ومدير إدارة لقاح كوفيد- 19 بجامعة الطائف, إلى أهمية تطبيق البروتوكلات الصحية والوقائية المتفق عليها من قبل منظمات الصحة العالمية ووزارة الصحة, والتي أصدر لها دليل إرشادي, والحرص على التقيد بها سواء من عضو هيئة التدريس أو الطالب الجامعي حتى بعد أخذ اللقاح. أما فيما يتعلق بتعزيز الجوانب النفسية والاجتماعية للطالب الجامعي بعد العودة, فيشير الدكتور حسين اليامي أستاذ الطب النفسي بجامعة الطائف, إلى أن النفس والجسم وجهان لعملة واحدة, كما يجب إرشاد الطالب لما يحتاج له, خاصة عندما يزيد قلقه من العودة إلى مقاعد الدراسة والتعليم الحضوري؛ لذا لابد من العمل على زيادة مهاراته التي من خلالها تقل تلك المهددات التي تشعره بهذا القلق, وتضيف نمنقاني أن الصحة النفسية والجسمية لها الأولوية لحماية أبنائنا الطلاب, كما أن البيئة الآمنة تحسن من الأداء الأكاديمي, وتؤكد سعادة الاستاذ الدكتور خديجة القرشي وكيلة عمادة القبول والتسجيل والمشرفة على إدارة الإرشاد الجامعي, على أهمية المناخ النفسي الذي يسهم في زيادة الدافعية للتعلم وتحقيق الأداء العالي والمميز. وبخصوص أنماط التعلم المستخدمة في التدريس الجامعي بعد العودة فيرى الدكتور حمد السواط رئيس قسم المناهج وتقنيات التعليم بجامعة الطائف, أن دمج التقنية بالتعليم يجعل التعليم أكثر تشويقا, كما لابد من توزيع المقرر على جزئيين الحضوري وعن بعد, لأن ذلك ينمي المهارات التعليمية للطالب خارج القاعات التدريسية, وتضيف القرشي, أن حلقة التواصل بين عضو هيئة التدريس والطالب الجامعي يشكل جانب مهم سواء في التعلم الحضوري أو عن بعد, كما أنه لابد من تدعم المحاضرة بتقديم أهداف وقيم تدعم شخصية الطالب وتعزز سلوكه.