وجه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل محافظي محافظات المنطقة ورؤساء المراكز التابعة لها بالعمل على «الحل وليس الإحالة» وعدم تداول المعاملات بين الجهات دون حلها بشكل يسهل ويساعد في خدمة المواطن، مؤكدا أن الأجهزة الحكومية وضعت لمساعدة الناس في حل مشكلاتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم. وأكد على ضرورة البدء من العام المقبل في العمل بخطة تعتمد على عدة عناصر أهمها الحل وليس الإحالة، وتحقيق النجاح والتميز بالإمكانات المتوفرة، إضافة إلى العمل بروح الفريق الواحد من خلال التنسيق والتكامل مع جميع الإدارات الحكومية في المنطقة. وأضاف الأمير خالد الفيصل «يجب أن يكون القائد أهلا للقيادة وذلك بتحليه بصفات من أبرزها أن يكون قدوة لغيره في عمله وتفانيه وصدقه وإخلاصه وغيرذلك من الأمور الإيجابية»، مطالبا في الوقت نفسه المحافظين ورؤساء الأقسام بالعمل على بناء جسور تواصل بينهم وبين المسؤول، وأيضا بينهم وبين أبناء المحافظات والمراكز ليكونوا شركاء في التنمية وليكون لإنسان المنطقة دوره في بناء منطقته. ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة المتاحة التي لابد أن تنعكس إيجابا على أسلوب العمل والخدمات المقدمة للمواطن، لافتا إلى أن ما تحقق خلال الخمس سنوات الماضية فيما يخص استراتيجية المنطقة على مستوى الإنسان والمكان يشكل قفزة نوعية خلال فترة قياسية ووجيزة. وأضاف أمير منطقة مكة «أن التوقف يكبح جماح التميز ويجب أن نعلم جميعا أن القمة تتسع لأكثر من متميز واحد لذا يتوجب علينا ألا نتوقف وأن نواصل العمل لتنمية المنطقة وبناء الإنسان فيها»، مشيرا إلى أن استراتيجية المنطقة بنيت على خطط الدولة العشرية وتوخت أن تكون منطقة مكةالمكرمة أنموذجا في الارتقاء بمستوى العمل إلى المكانة اللائقة بالمنطقة وإنسانها».وقال أمير منطقة مكةالمكرمة مخاطبا الحضور «إن النجاح الذي حققته الوحدة الوطنية في المملكة التي تعتبر الأنجح في التاريخ المعاصر هي مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي نظرا لأنها ترتكز في المقام الأول على قاعدة إسلامية وتتخذ من القرآن دستورا ومن السنة النبوية المشرفة منهج حياة». واستعرض المحافظون آليات تطوير العمل داخل المحافظات والخطط التنموية الجاري تنفيذها والأخرى التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، كما تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالخطة الاستراتيجية للمنطقة وآلية تطويرها وتنفيذها واستعراض التحديات التي تواجه التنمية بهدف تذليلها ودفع عجلة التنمية في كافة المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة. يذكر أن مشروع تنمية منطقة مكة وتطويرها ينطلق من مرجعيات ثلاث تتمثل في نظام المناطق، الخطط الخمسية للدولة، والمخطط الإقليمي التنموي للمنطقة.