نشرت بلدية حفر الباطن على موقعها الإلكتروني أرقام ميزانيتها للعام الماضي، وبلغت 405 ملايين ريال سعودي، واشتملت على مشروعات تطوير للبنية التحتية، والسفلتة والأرصفة، ومشروعات خدماتية، وكشف رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد الشايع في الموقع، عن جملة من المشروعات التنموية بالمحافظة الجاري تنفيذها استكمالا لأعمال التطوير، وتأهيل الخدمات والشوارع. وأثارت الأرقام حفيظة العديد من مواطني المحافظة الذين هالهم ضخامة المبلغ، ورأوا أن الخدمات متدنية في أغلب أحياء المحافظة ابتداء من النظافة والسفلتة، وغياب الترصيف والحدائق وعدم وجود مداخل جمالية للمحافظة. والتقت “الشرق” عددا من المواطنين مستطلعة آراهم، وقال مصنت الصويلح إن ميزانية البلدية كبيرة ولكن لم نرى على أرض الواقع أي مشروع أنجز في وقته، وحسب الشروط المطلوبة، مضيفا أن أسوء أنواع السفلتة هي المستخدمة في الشوارع لدينا، فالشارع يتم سفلتته وتجده بعد سنه يحتاج إلى صيانة. وأشار إلى غياب الحدائق عن المحافظة فلا يوجد حديقة واحده، تستحق أن نطلق عليها حديقة، إضافة إلى غياب المسطحات الخضراء عن أغلب الأحياء. وانتقد فاضل الحربي مستوى النظافة، واعتبره متدنيا، وقال إن المبلغ لو تم صرفه في محافظة أخرى تمتلك بنيه تحتية سيكون له انعكاس على أرض الواقع، مشيرا إلى أن حفر الباطن تشتكي من غياب الخدمات، وعدم وجود المقاولين المؤهلين تأهيلا جيدا لاستلام المشروعات. وطالب رئيس البلدية بذل جهد أكبر لتطوير المحافظة. واستغرب يوسف العنزي الرقم الضخم في ظل غياب الكثير من المناظر الجمالية، وغياب السفلتة والخدمات عن بعض الأحياء مثل حي المحمدية. وبين ممدوح النومسي أن هناك محاباة في تنفيذ المشروعات البلدية، والدليل على ذلك أن الأحياء التي يسكنها المسؤولون تجدها تتمتع بأغلب الخدمات، فيما تنتظر بعض الأحياء عطف المسؤولين ليتكرموا عليها بتنفيذ مشروعات من ميزانية الدولة. مضيفا أن مسؤولا في البلدية سفلت الشوارع المحيطة لمنزله، ولكن هذه السفلتة لم تشفع لجيرانه لتشملهم السفلتة بل انقطعت عند نهاية حدود منزل المسؤول. ونقلت “الشرق” آراء المواطنين لعضو المجلس البلدي عقاب السويط، وقال بالنسبة لهذا المبلغ قد يكون اعتمد على مراحل، ولكن مع هذه الأرقام الضخمة لابد أن نلمس شيئا على أرض الواقع، مضيفا شكلت لجنة من عدة إدارات لمعالجة التقاطعات بالمحافظة، وتم إيجاد حل جذري بوضع إشارات ضوئية لهذه التقاطعات. وأبان أن المبلغ المرصود للمعالجة 16 مليون ريال، معتبرا المبلغ كبير ويثير التساؤلات. وانتقد مستوى النظافة في المحافظة ووصفه بالمتدني، مشيرا إلى أنه سيحاول تشكيل لجنة بخصوص متابعة أعمال النظافة، ومحاسبة المقاول. وأكد أنه غير راض عن أعمال البلدية. أحياء تفتقد السفلتة (تصوير: المحرر)