اليوم تبدأ أولى جولات الدوري السعودي للمحترفين في موسمٍ (أعتقد) وأتمنى أن يكون استثنائياً كما توقّع كثيرون، عطفاً على استعدادت الأندية القوية والأسماء التي انتدبت للمشاركة مع فرقها في الدوري الأقوى عربياً بلا منازع. لا أتوقع أن تكون المنافسة محصورة بين من تعودنا على تحقيقهم الدوري خلال المواسم العشرة الماضية، أقصد الهلال والاتحاد والشباب، ويضاف لهم، الفتح حامل اللقب وبطل السوبر باعتبار أن الاتحاد لن يستطيع مواجهة التحديّات الصعبة التي تواجهه ابتداءً بالديون وانتهاء بعدم قدرته على استقطاب أسماء محلية وأجنبية لتمثيل الفريق في الفترة المقبلة كذلك الفريق المفاجأة الأنموذجي، لا أميل إلى الرأي الذي يقول إنه قادر على الاستمرار في صنع المفاجآت باعتبار أن مافعله الموسم الماضي يعد من النوادر التي لاتحدث إلا كل عقد من السنين وهذه وجهة نظر خاصة، لكن التحدي سيحضر بين الهلال بقائده المحنّك (سامي) والشباب بهجومه الضارب بوجود الماهر (هزازي) ويضاف إليهما، النصر بكتيبة نجومه (الكبار) الذين يتمنون تحقيق شيء قبل الاعتزال، والأهلي بصغاره (الطموحين) لتحقيق شيء لم يحدث منذ أكثر من ربع قرن. كل ماذكرت مجرد قراءة شخصية استباقية لما قد يحدث الموسم الحالي، لكن الكرة علمتنا ألّا مستحيل، مع أني أرى أن كرتنا السعودية تسير وفق المنطق، إلا ما ندر كما حصل مع الفتح الموسم الماضي، ولكل قاعدة شواذ. أخيراً أقول: إن مهمة الأهلي والشباب صعبة جداً في مرحلة الإياب، فالفريق الكوري سيستضيف الأهلي وسط أجواء صعبة وأمام جمهور لايعرف الصمت طوال المباراة، أما الشباب فلا أعتقد أن لعبه خارج أرضه أو داخلها سيحدث فرقاً، باعتبار قلة جمهوره الذي يحضر المباريات، لكن الفارق سيقع على عاتق لاعبي ممثلينا، لصنع المستحيل، والتوفيق بيد الله.